صدر، مؤخّرا، مؤلف جديد للكاتب والباحث الجزائري بوداود بلعرج تحت عنوان: «الشيخ بوعمامة وإيزابيل إيبرهارت، لقاء أم مصير؟»، وهو عبارة عن كتاب تاريخي يجمع بين شخصيتين بارزتين يربطهما زمن واحد بالمنطقة (عين الصفراء وما جاورها)، فالشيخ بوعمامة يعتبر من أبرز الأبطال التاريخيين الذين صنعوا مجد المقاومة الجزائرية في الجنوب الغربي (1881 – 1908)، واستماتوا إلى آخر رمق من حياتهم دفاعا عن الوطن المسلوب وعن كل ما يمس مقدّساتهم من التحرش والاعتداء.
أما الشّخصية الثانية فهي إعلامية وأدبية كبيرة تركت بصمتها رغم عمرها القصير الذي لم يجاوز 27 سنة لأنّها كانت مناهضة للاستعمار وكشفت عن معاناة الشعب الجزائري، حيث كان لها الدور الرئيسي في نقل أخبار مقاومة الشيخ بوعمامة إلى كبريات الصحف العالمية آنذاك، أي أحداث 1903 و1904، إنّها الكاتبة ايزابيل ابرهارت، وهو ما حاول الكاتب ربط هذه الأحداث وهذا الزمن باللقاء ودورهما في تاريخ مرحلة من تاريخ الجزائر، للإشارة إنّ الأستاذ بلعرج بوداود من مواليد 13 / 12 / 1951 بمدينة عين الصفراء ولاية النعامة، كاتب وباحث في تاريخ منطقة الجنوب الغربي، حائز على جائزة وطنية لأحسن بحث تاريخي لحياة الشيخ بوعمامة، كما له عدّة مساهمات في عدة وسائل إعلامية وطنية وعربية باللغتين.
وقصد الاحتفال بهذا الإصدار الجديد، نظّمت جمعية صافية كتو بعين الصفراء أمسية أدبية بملحقة دار الثّقافة بغدادي بلقاسم بحضور نخبة من المثقّفين من عدة بلديات، تمّ من خلالها التعريف بهذا الإصدار الجديد، كما تمّ بالمناسبة البيع بالإهداء، مع العلم أنّ جمعية صافية كتو هي التي كان لها الفضل في طبع هذا الكتاب.