«جنوبية..أنا من الصحراء..جنوبية أنا السمراء..أصيلة من مهد البيداء، وزينتي كحل..عين ورسم حناء، ولباسي..ملحفة، برنس، ونٌسج بيضاء…». هكذا تصف ريم جبريت نفسها في إحدى القصائد النثرية التي زرعتها على صفحات أول ديوان لها «عناقيد الفرح»، الصادر مؤخرا عن دار النشر «رومانس» للقرن 21.
جاء ديوان «عناقيد الفرح» بعد حلم طويل تربّع على عرش الكلمة المعبرة قصائد عناقيد الفرح، وهو أول ديوان للشاعرة وباكورة أعمالها الذي ترجمت من خلاله شغفها الكبير بالشعر وخاصة الشعر الحر النثري، ولأنها حسب ما صرحت لـ «الشعب»، «لا تحب عند كتابة نصوصها «التقيد بالقافية والوزن بل تحب لمشاعرها وأحاسيسها أن تنساب بسلاسة وحرية».
وقالت ريم جبريت إنّ «جل قصائدي هي نتاج أحداث واقعية أثرت بي واختلجت داخل صدري، فأصدرت كلمات شعرية بأحاسيس شجية وذات وقع شاعري، وأيضا من قصص أو أحداث يعيشها الآخرون، كما في قصيدة لا يمكن التصديق، فهي قصة واقعية عن قتل أصدقاء لصديقهم وغدرهم به، وأيضا قصيدة يا سيد القدوم والانصراف، فهي مستلهمة من رواية الأسود يليق بك للكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي».
يضم الديوان 26 قصيدة موزعة على 48 صفحة تجسد مشاعر وأحاسيس الشاعرة عبر فترات ومراحل زمنية متفاوتة، وتحاكي كلماتها الفرح، الحب، الجمال، التحدي والإصرار.
للإشارة الشاعرة ريم جبريت، أستاذة في المرحلة الابتدائية، تقول إنّها لاقت «التشجيع المبدئي من أخواتها وصديقاتها المقربات وابنتيها»، ولعب الدور الأساسي في تعزيز تقتها بموهبتها سباطة عبد الوهاب إطار في وزارة الثقافة، الذي يعتني ويدعم الشباب والطاقات الفنية، وأيضا الأديبة سليمة مليزي صاحبة دار رومنس للقرن 21.
وكشفت ريم جبريت عن ديوان آخر هو في طور التنقيح والإنجاز سيصدر قريبا.
اقتباس من ديوان «عناقيد الفرح»
وطني زهرة
وطني...زهرة
وطني...عنبر
وطني...عبرة
للعالم...يذكر
كان فكرة...بالحب يكبر
هو حب…في القلوب يبهر
حلّ المعمر واستوطن دهرا
فاهتزّ ذات يوم فجرا
مناديل للنصر حرا
زلزل جيشا...
هز كفرا
فجّر ثورة
تزحزح صخرا
خاض حربا…
جابت بحرا
نثرت رعبا…
جوا وبرا
وطني حبه في القلب فخرا
دوما عالي غالي الذكرى
باركه ربي و زده نصرا