أكد الروائي عبد الكريم ينينة ان هناك مؤسسات على رأسها مثقفين وكتابا وفنانين يحترمون الكاتب ويدركون أهمية دوره في المجتمع، ويناضلون من أجل رفع مكانته وتقدير ما ينتجه، داعيا الى تشجيع هؤلاء بدعمهم والوقوف إلى جانبهم، وتثمين ما يقومون به.
عبّر صاحب المجموعة القصصية « قليل من الماء لكي لا أمشي حافيا» في تصريح لآفاق الكلمات لصاحبها الكاتب محمد زتيلي عن سعادته بتعيين الكاتبين إسماعيل يبرير مديرا للكتاب بوزارة الثقافة والفنون وسمير قسيمي، مديرا للنشر بالمؤسسة الوطنية للكتاب، داعيا إياهم الى العمل قصد المساهمة في إبراز أهمية الكاتب وضرورة وجوده في المجتمع.
اعتبر الأديب عبد الكريم ينينة إن المثقف هو العامل الرئيس في العملية، وبحسبه ان المشهد الثقافي يمتلك من ناحية الهياكل القاعدية والوسائل ما يكفي لبلورة كل فعل ثقافي، إلا أن هناك عاملا آخر لا يقل أهمية عن ما تم ذكره سلفا، وهي مسؤولية يتحملها الكاتب نفسه الذي أساء للكاتب، دون ان يقدم اقتراحات جادة وبدائل أو من خلال إعطاء عموم الناس صورة عنه لا تليق به، ويسهل التعرف عليه سواء على شبكات التواصل الاجتماعي وفي الملتقيات وغيرهما.
قال المدير السابق لدار الثقافة بأدرار، ان قطاع الثقافة يعد الحلقة الأضعف ضمن القطاعات الأخرى، بحيث لم يشهد لها تأثيرا يذكر في المجتمع، منذ الثمانينات، وهو حكم يتضمن معرفته الخاصة بدواليب قطاع الثقافة وعن تجربة قضاها كمسير.
أما عن قضيتي الكتابة والنشر، أوضح ينينة، ان الكاتب لا يحتاج الى اتحاد الكتاب حتى يكتب و لهذا فهو يتصور» لو كان المخيال يحتاج دعما من المؤسسة الثقافية حتى نبدع، سنصطدم بطابور عند باب مكتب موزع المخيال بالوزارة أو بالمديرية الولائية، ونقف ساعتها على الاحتجاج خارج بابه، يقول أحدهم طلبت خيالا رومنسيا أو تاريخيا فأعطاه لمعارفه وأعطاني خيالا حول الطبيعة والحيوان».
للتذكير آخر عمل أدبي صدر للقاص عبد الكريم ينينة رواية «هاوية المرأة المتوحشة « نشرها عن دار ميم لصاحبتها آسيا موساوي ومن أعماله المجموعة القصصية «عبد الله البردان «رقصة الحمار المسنون « ، ومسرحية «جلالة المتخم الثاني « .