صدر للروائي والقاص الجزائري محمد جعفر عن «دار أجنحة» بالجزائر و»دار فضاءات» بالأردن، مجموعة قصصية جديدة للكاتب بعنوان «بطعم الفانيليا»، اتسمت بالتنوع في الأسلوب والتشكيل والأفكار وعلى مستوى اللغة، واستوحاها من الراهن المعاش، وحاول من خلالها الرهان على الذائقة المختلفة بما فيها من تباين، كما يمكن اعتبارها امتدادا لعمله السابق ابتكار الألم.
كشف القاص والروائي محمد جعفر «أن النشر بالشراكة، يأتي لمواجهة إشكالات عديدة، لعل من أبرزها توزيع الكتاب على المستوى المحلي وعربيا. إذ يظل القارئ يشكو دائما من عدم توفر العناوين التي يطلبها قريبا منه».
وتراهن، حسب ما صرح الكاتب لـ» الشعب» دار أجنحة الفتية على استحداث طرق جديدة لتوزيع الكتاب من بينها البيع عبر البريد، وأما دار فضاءات فهي غنية عن التعريف، وهي توزع بشكل جيد عربيا، كما تشارك في جل معارض الكتاب».
وفي رده عن السؤال المتعلق حول أين يجد نفسه أكثر حين يكتب وهل في الرواية أم في القصة؟ قال محمد جعفر: «أكاد أشتغل على نمط معين من الكتابة، فأنا روائي حين يتطلب الأمر ذلك، وأنا قاص في أحيان أخرى».
ويرى جعفر أن: «هذا الانتقال هو ما يمنح الكتابة الحيوية المطلوبة وان ما يتحكم بخياراتك هي الفكرة نفسها، وطبيعة الشخصيات، لتصير كل زيادة أو نقصان في غير صالحها، وبالتالي في غير صالح الكتابة نفسها. ودون النفخ في نص ولا يكون قصيرا، أو العكس باختزال النص المفروض أن يكون أطول وأكثر تشعبا تأتي النتائج المرجوة. كما أعتقد أن هذا التصالح يسعفني كثيرا، ويمدني بالحماسة المطلوبة».
وفي سياق آخر: اعتبر محمد جعفر أن «جائحة كورونا أمدته بمساحة أطول للقراءة والتأمل، وإعادة التأمل، كما كشف أنه في الفترة الأخيرة، أعاد النظر في الكثير من المسائل التي كنت أعتبرها محسومة لدي، وهي مسائل لها علاقة بالأساس بعملية الكتابة نفسها. وأعتقد أن ما سيصدر لي لاحقا سيكون مختلفا عن كل ما كتبته سابقا.
للإشارة، تضم مجموعة «بطعم الفانيليا» خمس عشرة قصة، جاءت كلها القصص متباينة في الطول والقصر، وتقع جميعها في 140 صفحة من القطع المتوسط.