كشفت المستشارة المكلفة بخلية وسائل الإعلام والعلاقات العامة بالمؤسسة الوطنية للنشر والإشهار رشيدة بلحراوي، عن البرنامج الثقافي الذي سطرته مؤسسة «أناب» لعام 2021، والذي انطلقت أول فعالياته عشية أول أمس، بمكتبة شايب دزاير، بالجزائر العاصمة، والمتمثلة في أول ورشة من ورشات مطالعة المخصصة لتلاميذ المدارس الابتدائية.
تهدف هذه الورشات حسب رشيدة بلحراوي، إلى إعادة غرس حب المطالعة في الناشئة، من خلال تجربة نموذجية تتميز بخلق جو جديد وفضاء مختلف، يكون وسط الكتب وتكون مكتبة شايب دزاير وجهة حميمية مفتوحة للأهالي وأولادهم وليس للعقاب لأن الأطفال يعتبرون المطالعة بمثابة عقوبة».
وقالت بلحراوي: «لقد أثبتت دراسة أمريكية مؤخرا أن الأطفال الأذكياء هم من بدأوا المطالعة بصوت عال في سن مبكرة جدا، وهذا ما يساعد الطفل على كسب ثقة في نفسه وينمي قوة شخصيته ويوطد العلاقة بينه وبين الكتب».
وانطلقنا، تضيف المتحدثة، «في هذه التجربة النموذجية مع أطفال المدارس الابتدائية وقد استقبلانا في أول ورشة تلاميذ مدرسة عمر بوخديمي الابتدائية، مع التركيز في أول وهلة على المدارس مراعاة لسلامة الأطفال»، كما أن مؤسسة «اناب» ستحرص في المستقبل القريب على تعميم هذه التجربة في العاصمة كلها ليكون، توسيعها تدريجيا في كافة التراب الوطني والانفتاح أكثر على مدن الجزائر العميقة، من خلال تنظيم قوافل للمطالعة، وإنشاء مكتبات وفضاءات للمطالعة في مناطق الظل، متى تسمح الظروف الصحية بذلك».
وتبرمج ورشات المطالعة في حصتين في الأسبوع، حيث تخصص ورشة يوم الأحد إلى المطالعة باللغة الفرنسية وحصة يوم الاثنين باللغة العربية، وتسهر عليها أي الورشة، أحلام زواوي وهي إطار بمصلحة الإعلام بمؤسسة أناب مختصة في البيداغوجية والتعليم والتعليم مع الطفل، ويقوم الأطفال المشاركين في الورشة على اختيار قصة وقراءتها ومناقشتها مع بقية الأطفال.
ويبقى إدراج ورشة باللغة الامازيغية مرهون بإيجاد المؤطر المتمكن من هذه اللغة، حسب بلحراوي، التي كشفت برنامج حصص البيع بالإهداء، سينطلق يوم الخميس المقبل، لكن دون التقديم والنقاش المعتاد، تفاديا لفيروس كورونا وسيكون اول لقاء مع الكاتب محمد بلحي.