نظم اتحاد الكتاب الجزائريين فرع ولاية قالمة بدار الثقافة عبد المجيد الشافعي، ملتقى شعريا بالتنسيق مع جمعية المستقبل ونادي تحدي القراءة وادي الزناتي، حضره جمع غفير من الكتاب المبدعين والمولعين بالفن والأدب.
افتتحت رئيسة الاتحاد الشاعرة صفية مخالفة الملتقى بكلمة مقتضبة عبرت من خلالها عن أهمية إحياء التراث الثقافي والحفاظ عليه، ببعديه التاريخي والاجتماعي ووجوده المادي واللامادي، منوهة في كلمتها للأجيال القادمة بوجوب النهوض بقيمة ما تركه الأجداد من مقومات اجتماعية جليلة لا تتمثل فقط في استذكار العادات والتقاليد فحسب، بل تتعدى حدود الزمن في تثمين بروزها في كل مناح حياتنا في المستقبل.
استهل الدكتور قيدوم ميلود اللقاء الشعري بمداخلة حول مسار الكتابة وروح الإبداع مؤكدا على ضرورة الاهتمام بالشباب المبدع والأخذ بيده ومرافقته، وتشجيع أعماله التي لن تزهر إلا بسقاء النقد والتوجيه الموضوعي الهادف مع إعطاء الفرص بالتساوي للمواهب بعيدا عن الإقصاء والتهميش.
سجّل الملتقى المتمثل في سلسة من اللقاءات الشعرية أبدع في كتابتها أسماء شابة، حضور ممثل مدير الثقافة لحسن موامنية، وممثلة نادي «تنوين قالمة» ياسمين بن رمضان وسعاد سوكال رئيسة «طاغست تقرأ» من ولاية سوق أهراس وإسلام بوطمين رئيس «تنوين قسنطينة» واحمد حركات رئيس نادي «أم البواقي تقرأ» ورئيس المجلس الشعبي الولائي براهمية بلخير الذي يدعم الفن والأدب والشباب بقوة، وممثل الإذاعة الجهوية الهادي عثامنية.
للإشارة، تم على هامش اللقاء أنشطة موازية تمثلت في وصلات غنائية من تقديم فرقة «نغمات الجنة» بوادي الزناتي، ومسرحية أبطالها تلاميذ من مدارس المنطقة، ناهيك عن حضور الصوت الدرويشي «يحيى قوايدية» من ولاية سكيكدة و»رحيم» من ولاية الجزائر فرغم بعد المسافة لم يمنعهم ذلك من الحضور والمبادرة، كما تخلل الملتقى الذي أشرف على تنظيمه سليم حريدي بمعية سليم عماري، معرض للألبسة التقليدية والمجوهرات وبعض الأكلات التقليدية المتوارثة، وتقديم شهادات شرفية للمبدعين من الولاية وللضيوف من طرف رئيسة الاتحاد صفية مخالفة ونائب رئيسة الاتحاد رامي لحمر.