كشفت فايزة رياش، مديرة مركز الفنون والثقافة بقصر رياس البحر بالعاصمة، أن النشاط المبرمج بمناسبة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية 2971 يحمل بعدا تاريخيا وتراثيا علميا يتماشى مع الطابع التاريخي لحصن 23.
أشارت فايزة رياش في تصريح لـ «الشعب»، أنّ التّظاهرة التي تحمل عنوان «إزوران» تهدف إلى تسليط الضوء على الجذور التاريخية والتراثية العميقة للشعب الجزائري.
فتحت المحاضرات العلمية التي احتضنتها سقيفة قصر 18 بمركز الفنون والثقافة، ونشّطها أساتذة وباحثون من معهد الآثار (جامعة الجزائر 2)، نافذة على العمارة ورموز للزراعة والمقابر والمخازن في الجزائر، وتعاقب الحضارات عليها منذ آلاف السنين والتي تدل على التكيف الذكي للإنسان المحلي مع محيطه الطبيعي منذ أن عرف الزراعة منذ أكثر من 9000 سنة قبل الميلاد.
واتّفق المحاضرون على أنّ هذه المحطات القيّمة من تاريخ الإنسان الجزائري لا تعرف الاهتمام الذي يليق بها، وتفتقر لأبحاث وبعثات استكشافية وحفريات من شأنها تصحيح ما طمسته الحملات الاستعمارية المتعاقبة على أرض شمال أفريقيا مند القدم.
وقد شدّدت على سبيل المثال د - جهيدة مهنتل، في مداخلتها حول موضوع: المسكن النوميدي مثال قسنطينة، سيرتا وتديس» على ضرورة رد الاعتبار إلى العمارة النوميدية بهتين المنطقتين التي تفتقر لأبحاث قد تغير يوما الكثير ممّا كتب عليها تاريخيا.
وفي سياق متصل تعرف تظاهرة «إزوران» على مدار 3 أيام تنظيم ورشات خاصة بخط التيفناغ، ورشة الرموز الأمازيغية من تنشيط مهراز رشيد رئيس مصلحة المطبوعات والأرشيف بمتحف الباردو ومعرض للكتب ومعرض آخر للكتاب وأعمال الفنان التشكيلي موحدين حبوش حول الرموز الأمازيغية.
وينظّم بالمناسبة مقهى افتراضيا للأدب الأمازيغي عبر تطبيق زووم، بمشاركة مجموعة من الباحثين والكتاب والشعراء والفنانين.