وفاءً للذّاكرة الثّقافيّة للجزائر وإحياءً لرموز التّفكير والثّقافة، تنظّم وزارة الثّقافة والفنون الندوة الوطنية عبد الحميد بن هدوقة: «الرّواية الجزائريّة..من التأسيس إلى التكريس» بداية من اليوم وإلى غاية 11 جانفي الجاري بالمكتبة الوطنية الحامة.
يشارك في الندوة الوطنية حسب بيان للوزارة «مُتدخّلون ومُحاضرون ودارسون لأعمال الرّاحل، وذلك عبر التراب الوطنيّ .»
للإشارة، يقول البيان فقد «شكّل عبد الحميد بن هدوقة طفرةً في السّرد الجزائريّ، فاعتبرت أعماله تأسيسية في الكتابة باللغة العربية.
وترجمت أعمال بن هدوقة إلى عدّة لغات، وساهمت في تقديم تفاصيل الحياة الجزائريّة، واتّسمت بالتفوّق من حيث المبنى والنوع الكتابي في وقتها، فبرز فيها وعيه الاستثنائيّ بالكتابة الرّوائيّة، وقدّم النصّ الأقرب إلى الاكتمال، ليكون هرم التأسيس للرّواية الجزائريّة باللّغة العربيّة، وعلى إثره مضى الكثير من الكتاب في الأجيال اللّاحقة، ينحازون للواقعيّة ويشرحون متغيّرات وتحديات المجتمع والثّقافة بالحكايات.
وأشار بيان الوزارة أن «بن هدوقة يقيم بيننا من خلال منتجه الكبير، ومن خلال قيمه ونموذجه الأصيل الذي تناقلته الأجيال، فهو رجل ثقافة ورجل إجماع بين المثقّفين، وواحد من أهم رموز الأدب الجزائري».
و»خلال عقود كاملة احتفى به القارئ وما يزال، وأعاد قراءته المهتمّون بالأدب في الجزائر وخارجها». حسب ما أضاف ذات المصدر.