تحتضن دار الثقافة والفنون، الدكتور احمد عروة بالقليعة، بداية من يوم غد الأحد وعلى مدار يومين فعاليات التظاهرة السنوية المرتبطة بغرّة السنة الأمازيغية، وهي التظاهرة التي تحييها فعاليات متخصصة في التقاليد الأمازيغية من مختلف جهات الوطن من منطلق ثراء التراث الأمازيغي.
إذا كانت احتفالية يناير تظاهرة ثقافية سنوية ليس من الهيّن التخلي عنها أو تجاهلها بدار الثقافة لولاية تيبازة بالنظر الى السمعة الطيبة التي كسبتها لدى الجمهور العريض للمنطقة، فإنّها تبقى هذه السنة مبتورة من الدعاية الإعلامية الواسعة والحضور الجمعوي المتميز من مختلف جهات الوطن تماشيا ومقتضيات التعامل مع وباء كورونا، بحيث تمّ الاكتفاء بدعوة أقطاب نشطة في الثقافة الأمازيغية من وسط، شرق وجنوب البلاد ضمانا لإبراز الثراء في التراث الأمازيغي، الذي يبقى في كل الحالات المبتغى الأسمى للتظاهرة دون اللجوء الى دعوة مجمل الجمعيات المتعوّدة على إحياء التظاهرة.
في ذات السياق، يرتقب بأن تعقد أمسية الغد قعدات شعبية تعنى بكيفيات تحضير الأطباق والمأكولات الخاصة بمناسبة يناير عبر مختلف جهات الوطن، وذلك بالتنسيق مع الجمعية الوطنية لمبادرة الابتكار والإبداع بالتوازي مع تنظيم مسابقة لأحسن طبق تقليدي للمشاركين، على أن تختتم فعاليات اليوم الأول من التظاهرة بعروض فلكلورية وفنية تحييها كل من فرق: الرحابة لولاية خنشلة، إخولاف للأغنية القبائلية بتيزي وزو وبلال عنو للأغنية الشنوية من تيبازة.
كما يرتقب بأن يشهد اليوم الثاني من التظاهرة أمسية أدبية لإلقاء الشعر باللغة الأمازيغية ينشّطها كوكبة من الشعراء والأدباء المختصين، الذين دعتهم مؤسسة دار الثقافة خصيصا لهذا الغرض، غير أنّه يمكن لجميع المهتمين بهذا النمط من الأدب الإدلاء بدلوهم والمساهمة في إثراء التظاهرة دون شرط التقيّد بالبرنامج المعد سلفا، حسب ما علمناه من مدير الدار بوجمعة بن عميروش، الذي أكّد بأنّ الفرصة ستمنح للجميع دون استثناء أو تمييز، على أن تختتم التظاهرة في مرحلتها الأخيرة بعروض فنية تحييها كل من فرقة تالة إشنويان من تيبازة وفرقتي نور الساحل والهلالية من فوكة من فوكة.