أعلن بيت الفنون، بواشنطن، عن قائمة الفائزين في مسابقة قصص الخيال العلمي التي انطلقت في شهر أوت 2020، في ثاني مسابقة ينظمها، ووصلت الأعمال المشاركة 60 عملا قصصيا في منتصف شهر نوفمبر المنصرم، كآخر موعد لاستلام القصص القصيرة، ليعلن مع نهاية السنة المنصرمة عن أسماء المتوّجين.
فازت المبدعة أيمن الصياح بالمرتبة الأولى عن قصتها «لادن» وفي المرتبة الثانية فاز القاص جهاد جار الله، عن قصته «قلب القط الأخير» وعادت المرتبة الثالثة للكاتب أحمد طاحون، عن قصته «(أ) (ب) (ج)».
أكدت مديرة بيت الفنون بواشنطن الكاتبة الجزائرية، سهيلة بورزق، أن الفكرة الأساسية من المسابقة هي تشجيع الكتاب من جيل الشباب، على خوض مغامرة الكتابة في الخيال العلمي بالرغم من إدراكها المسبق «أن هذا النوع من الكتابة يكاد يكون فنا مهجورا في الممارسة الإبداعية العربية إلا فيما ندر، إلا أن إيمانها بضرورة المبادرة والتحفيز لأجل تشجيع الأقلام العربية على خوض غمار هذا الإبداع كان كبيرا وبلا حدود».
أضافت بورزق في منشور لها أن «القناعة الأزلية في الوطن العربي وفي بقية العالم، تحوم حول أي منجز علمي في حياة الإنسان، مهما كان، حلما وخيالا في المبتدأ، أو كان في مرحلة ما مجرد نسيج من إبداع كاتب ما، في مرحلة ما، من حياة الناس قبل أن يتحول إلى مادة تجريبية لتصير فتحا عظيما باستطاعته تغيير حياة الشعوب».
وأوضحت المتحدثة أن الإعلان عن قائمة المتوجين الأوائل في المسابقة إن «فن الكتابة في الخيال العلمي، بقيمته العظيمة عبر مسار التاريخ وحياة الإنسان لديه محبيه ولهم ما يكفي من استعداد للخوض في تفاصيله حتى وإن كانت المهمة صعبة والتجربة محدودة الإرث والرصيد في المكتوب العربي» وبحسبها ذلك هو المحرك الكبير لخوض التجربة حيث كانت تتطلع إلى مشاركات عدة، إلا ان الاستجابة كانت أكبر مما كانت تتوقعه حيث وصلت الأعمال المشاركة حدود 60 مشاركة نوعية.
في ذات السياق، أعلنت مديرة بيت الفنون أن الأعمال المشاركة تتفاوت في قيمتها الفنية والإبداعية؛ وبحسبها «جميعا تحمل ذلك المعنى الذي قصدناه وأردناه وهو التحفيز لأجل إيجاد نص عربي حالم يسعى إلى تحقيق فكرة علمية ومنطلق أساسي للتغيير والتطور والذي قد يشكل في يوم ما إضافة إلى المنجز الإنساني بصورة عامة، حتى وإن بدا الأمر بعيدا»، ثم ان فكرة الكتابة في الخيال العلمي من وجهة نظر بيت الفنون، هي الجرأة في إطلاق العنان للخيال والسماح له بالتحليق بعيدا، على أمل تحقيقه ميدانيا، حتى وان بدا ذلك مستحيلا في بدايته، إلا انه حقق مبتغاه من خلال المشاركة وجودة النصوص.
للإشارة لم يكن الأمر سهلا أمام العدد الكبير من النصوص المشاركة والوقت القصير والحاجة إلى قراءة متأنية لها، وقد تحقق ذلك باستجابة لجنة التحكيم والقراءة في يسر التعامل وسرعة الاستجابة والتدقيق في النصوص المشاركة.
للتذكير رافقت «الشعب» مسابقة القصة القصيرة في الخيال العلمي، منذ الإعلان الرسمي الأول وكانت سباقة في نشر الخبر، كما نقلت انضمام الأسماء الروائية الكبيرة إلى لجنة التحكيم والإشراف، منها الروائي واسيني الأعرج، الروائية هيفاء بيطار، القاصة والباحثة لطيفة لبصير، القاصة إبتسام تريسي، القاصة جميلة زنير، الروائي ممدوح رزق، والكاتب نورالدين محقق.