نشرت دار الأنير للنشر والتوزيع الطبعة الأولى من رواية «في انتظار الحلم الآتي» للقاص علي فضيل العربي، وهي آخر عمل ختم به العام المنصرم، جاءت في 121 صفحة بغلاف مميز من فكرة المؤلف، وتفنن في تصميمه مسؤول الانجاز، أيوب بنبري.
تندرج الرواية ضمن الأدب الاجتماعي الرومانسي، تدور أحداثها حول ما خلفته جائحة كورونا من رعب وخوف وتباعد ورحيل بلا وداع، الرواية عبارة عن رسالة أمل وفسحة لمواجهة المجهول والصعوبات، تجسدت في حلم كلا من البطلين الرئيسيين «نوارة» و«سامي» اللذان تحديا المستحيل وتمكنا من تحقيقه بعدما فرقهما ذلك الشبح المخيف الذي بعدما حصد الأرواح وخلف الجراح، انهزم أمام الإصرار على تخطي الأحزان والأتراح وعجزت حيلته أمام قرع طبول الأفراح..
ترصد رواية «في انتظار الحلم الآتي»، قصة حب عاصفة بين حبيبين، نوّارة وسامي، وهما بطلا الرواية، حيث حرمهما الحجر الصحي المنزلي من ممارسة حياتهما اليومية بشكلها العادي. وقد رسمت الرواية تفاصيل يومياتهما وهما يكابدان الشوق والبعد عن بعضهما البعض، بسبب الحجر الصحي الذي فرضته جائحة كوفيد–19، المعروف بكورونا.
وتجري أحداث الرواية في مدينتي البليدة والجزائر العاصمة، ومن خلال تواصلهما عبر فيسبوك، يحكي كل واحد منهما، عبر رسائل يومية، معاناته من آثار الحجر المنزلي، وهما يتابعان أحداث الوباء في مدينتيهما، وفي العالم عبر وسائل الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي.
ولم تقتصر مشاعرهما الحزينة على ضحايا مدينتيهما، بل أخذت بعدا إنسانيا رحبا، وتجاوزت كل الحدود الجغرافية والدينية واللغوية والإيديولوجية والسياسية، تحولت مأساتهما إلى مأساة إنسانية صرفة. فكانت معاناة البطلين الحبيبين، سامي ونوّارة، قاسما مشتركا بينهما وبين الآخرين؛ في أوربا وإفريقيا وآسيا وأمريكا.
لقد كانت جائحة كورونا ( كوفيد – 19 ) سببا مباشرا في تأخير زواجهما، وتعطيل شؤون حياتهما اليومية. ولكنّ منطق الحب والأمل تغلّب على تلك المعاناة اليومية. وانتصرت إرادة الحبيبين، سامي ونوّارة على الآلام النفسية الرهيبة التي سببتها لهما جائحة كورونا.
وللتذكير، فإنّ الرواية مهداة إلى سكان مدينة البليدة، الذين عا
رواية «في انتظار الحلم الآتي» لعلي فضيل العربي
عندما يصبح حلم الحب في زمن كورونا واقعا
أمينة جابالله
شوهد:895 مرة