كشف الفنان التشكيلي مروان كريدية،، عن معرضه الفردي الأول بعنوان «الجزائر الزرقاء» الذي يحتفي بالبحر من جميع جوانبه ومدينة الجزائر العاصمة من وجهات نظر مختلفة من خلال عمل بحثي على ظلال اللون الأزرق.
يضم هذا المعرض الذي افتتح في رواق «الزوار-فن»، حوالي عشرين عملاً لمروان كريدية أعدها كلها بتقنية السكين خلال هذه الفترة من الأزمة الصحية.
ويقترح الفنان بعض الأحجام الكبيرة، المصنوعة على القماش، للمناظر الطبيعية الساحلية وخاصة منظر ليلي لميناء الجزائر العاصمة من البحر المتسامي بانعكاسات أضواء المدينة على الماء والتركيز بشكل خاص على مسجد «جامع جديد» الذي يوجه كل آفاق هذا العمل.
ويمكن لزائر المعرض الاستمتاع أيضا بمشاهدة البحر الهائج، في رؤية مستوحاة من انطباعية كلود مونيه، وأحياء الجزائر العاصمة تغمرها أشعة الشمس مع البحر الأبيض المتوسط في الأفق أومنظر طبيعي لكورنيش جيجل.
ويقدم مروان كريدية أيضًا أحجام صغيرة مصنوعة على دعامات خشبية حيث يعيد نحت أعمال حول الجزائر العاصمة لتخليد هذه المدينة التي تستيقظ عند الفجر، أو ليصور ليلة اكتمال القمر على الميناء أوقوة الأمواج الهائلة من سقيفة على الساحل.
وقد سافر مروان كريدية، المتحصل على تكوين في الطب، في جميع مدن الجزائر كمندوب طبي لسنوات عديدة، حيث سمحت له استراحة مهنية «من اكتشاف الحرية التي يجلبها الرسم ومهنة الرسام المتفرغ» والعودة إلى شغف الطفولة الذي دفعه لتعلم الرسم من خلال التدرب عليه وقراءته.
وبدأ الرسام العصامي مروان كريدية، بنشر صور أعماله على شبكات التواصل الاجتماعي واستغل الأشهر الأولى من الحجر الصحي ليكرس نفسه بشكل أكثر جدية للرسم.
ويبقى معرض «الجزائر الزرقاء» مفتوحا للزوار في رواق «الزوار-فن» حتى 14 جانفي المقبل.