تطور محتوى السمعي البصري مرهون بالاهتمام بالأدب
انطلق تصوير مسلسل «أمنيزيا» في العاصمة اللبنانية بيروت، وهو عمل من إنتاج شركة «أيغل فيلمز للإنتاج والتوزيع» عن قصة وسيناريو وحوار الكاتبة الجزائرية الدكتورة حنين عمر وإخراج روني حداد.
تتقاسم البطولة في هذا الفيلم مجموعة من النجوم من لبنان والخليج، منهم الممثلة فاطمة الصفي وحمد أشكناني، ديانا بو عبود، كارول عبود، إيلي متري، ختام اللحام، سينتيا كرم وعدة نجوم آخرين.
عن تحديات تجربتها الجديدة في عالم الدراما، أكدت الدكتورة حنين عمر في تصريح حصري لـ «الشعب»، أن «مسلسل أمنيزيا محظوظ لأنه أصبح جزءا من إنتاج شركة «إيغل فيلمز». «آمل أن يكون عملا مميزا يبقى في ذاكرة المشاهد العربي، فأنا دائما أراهن على عقل الجمهور وقلبه، العقل لأنه مركز الوعي، والقلب لأنه مركز المحبة، والأعمال المحظوظة في تاريخ الدراما العربية هي تلك التي استطاعت أن تصنع تناغما جميلا بين هاتين الجزئيتين، والتي أثرت فيهما معا».
أما عن اهتمامها بالسيناريو إلى جانب الأدب قالت: «ارتباط الأدب والفن حقّقا منذ القدم أعمالا مميزة وخالدة، فأغلب الأعمال المؤثرة والناجحة في ريبرتوار السينما العالمية، كانت أغلبها مستوحاة من قصص وروايات ومن منبع الآداب، وهذا لأن سيميائيات النص الأدبي ركيزة أساسية في تطور بناء الدلالات داخل النص الدرامي».
وأضافت المتحدّثة أن تطور المحتوى السمعي البصري في العالم العربي مرهون بعودة الاهتمام بالآداب والبحث في طياتها عن كنوز الإبداع وجواهر الخيال، ومن ثمة تشكيل تحالف قوي بين الرواية والقصة والسينما والدراما، ونظرة واحدة على التاريخ كفيلة بتأكيد هذه النظرية».
وحول تطلعاتها المستقبلية في هذا المجال، قالت «أتمنى أن أتمكّن من تشريف وطني ورفع رايته، وتقديم أعمال هادفة تحمل رسائل أخلاقية وإنسانية، وأن أتمكّن من تجسيد أعمال أوظّف فيها ثيمات جزائرية، وأن أعرّف بعاداتنا وتقاليدنا وتراثنا وهويتنا وتاريخنا على المستوى العربي والعالمي».
وأعلنت الشركة في بيانها الرسمي عن كون العمل يروي إحدى أكثر القصص تشويقا، وتدور أحداثه حول قضية لغز غامض يحاول الأبطال حل تفاصيله، حيث تعد الدكتورة حنين عمر أول كاتبة سيناريو جزائرية تتمكن من تحقيق وجودها عربيا وتكريس اسمها في السوق المشرقية، وهو ثاني عمل لها بعد تجربتها الأولى في سباق الدراما الرمضانية هذا العام.
يذكر أن الدكتورة حنين عمر كانت أول شاعرة عربية تدخل نصوصها عالم السينما الأمريكية من خلال فيلم هوليوودي بعنوان « أميركان هاسل» ترشح آنذاك لعشر جوائز أوسكار، وهي بالإضافة لكونها طبيبة وروائية، تشتغل كباحثة في الترجمة، وعضو لجنة تحكيم جوائز أدبية، وتم اختيارها مرتين ضمن قائمة النساء العربيات المؤثرات لجهودها في نشر المعرفة واللغة العربية وحوار الحضارات.