لم يتبقّ الكثير قبل غلق باب المشاركة في الدورة الخامسة من «ملتقى بيروت السينمائي»، حيث أن آخر أجل للترشح هو 20 ديسمبر الجاري. وأصرّ منظمو التظاهرة، الموجّهة إلى صنّاع الأفلام العرب، على تنظيمها السنة المقبلة رغم التحدّيات والعقبات. ويسعى الملتقى إلى تأمين مساحة للسينمائيين العرب للعمل مع جهات متخصصة من عالم الأفلام، لخلق تحالفات سينمائية واجتماعية ذات أهمية.
أعلن منظمو «ملتقى بيروت السينمائي» أنه، على الرغم من العوائق العديدة التي اعترضت تنظيم التظاهرة العام الماضي، فإن الدورة الخامسة ستقام من 26 إلى 28 مارس 2021. وأضاف الموقع الرسمي لجمعية «بيروت دي سي»، المنظمة للتظاهرة، أنه سيتم قريباً الإعلان عن لوجستيات الملتقى وكيفية حدوثه حضورياً أو افتراضياً، «ولكن يبقى انعقاد الدورة لسنة 2021 أمراً أكيدًا في وجه التحديات»، يقول المنظمون، مع تحديد تاريخ 20 ديسمبر الجاري كآخر أجل لإيداع الترشحات.
وسوف تركّز الدورة القادمة من «ملتقى بيروت السينمائي»، الذي يُعتبر «منصّة إنتاج مشترك لمشاريع الأفلام العربية في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج»، على إمكانيات الأفلام المختارة في التأثير على الواقعين الاجتماعي والسياسي. ويؤمّن الملتقى مساحة آمنة ومفتوحة لصانعي الأفلام العرب للعمل مع جهات متخصصة من عالم الأفلام كمنتجين ومندوبي مبيعات وممثلين عن صناديق الدعم، بالإضافة إلى شركاء غير تقليديّين كالفاعلين في المجتمع المدني، وذلك بهدف «خلق تحالفات سينمائية واجتماعية ذات أهمية».
أما عن شروط المشاركة، فيتوجب على مخرج المشروع أن يكون من واحدة من الدّول العربية، وأن يكون لديه فيلم قصير على الأقل، كما أن الأولوية سوف تُعطى للمشاريع التي لديها منتج عربي. ويتوجّب على المشروع أن يكون مشروع فيلم طويل (أفلام روائية، وثائقية، أو روائية-وثائقية)، كما يتوجّب على مشروع الفيلم أن يكون في مرحلة التطوير أو في مرحلة الإنجاز. وإذا كان مشروع الفيلم قيد التطوير، عليه أن يكون الفيلم الطويل الأول أو الثاني للمخرج. وبالنسبة للمشاريع الروائية قيد التطوير، فإن إرسال السيناريو يكون إلزاميا. ومن الأفضل أن يجيد المشترك اللغة الإنجليزية، وذلك لأن عددا كبيرا من اللقاءات سوف يكون مع خبراء أجانب. من جهة أخرى، يُعتبر طلب المشاركة في ملتقى بيروت السينمائي، في حال تمّ اختيار المشروع، بمثابة موافقة على نشر صورة المخرج، وصورة المنتج، وصورة الفيلم، بالإضافة إلى ملخّص قصير عن الفيلم، على صفحة جمعية «بيروت دي سي» الإلكترونية وصفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي. كما يتوجّب على مقدّم الطلب، في حال قبول المشروع، إضافة «لوغو» ملتقى بيروت السينمائي في شارة النهاية.
للإشارة، بدأت قصة الجمعية، سنة 1999، حينما «عانت مجموعة من صانعي ومحبّي الأفلام اللبنانيين من نقص في الدّعم المالي والمعنوي»، فسَعت هذه المجموعة إلى خلق الفرص بنفسها، لنفسها. وبعد مرور عشرين سنة، أصبحت «بيروت دي سي» جمعية معترفًا بها عالميًّا، تسعى إلى تشجيع مخرجي الأفلام ومحبّيها على حدٍّ سواء من مختلف أنحاء العالم العربي.
وترى هذه المجموعة أن «للفن تأثيرا وأنّ التأثير فن»، كما تسعى إلى «ترسيخ أهمّية مشاركة مخرجي الأفلام ومحبّيها في صنع التغيير الاجتماعي، لا سيما في منطقتنا حيث تطرأ تغييرات وتقلبات اجتماعية واقتصادية وسياسيّة كثيرة». وتؤمن «بإدراج السينما والفنون والثقافة في البرامج التعليميّة»، وبوجود جمهور عربي للأفلام العربية، وأفلام عربية للجمهور العربي.