« هكـذا تقـول لي أمـي، مخطئـةٌ أنتِ يـا أمـّاه، لـم أكـن يـومًـا ذلك الفتى الذي يثير إعجاب الفتيات، ربما لأنني لا أحب التصنع أو أن أكون على خلاف طبيعتي، ولدت لِعائلة بسيطة في منزل صغير، لم أمتلك يوما غرفة مليئة بـ الألعاب أنام فيها وحدي، لكنني سعيد، لأنني أنام في زاوية ما من زوايا البيت فأستيقظ لأجدني في حضن أمي، لا ألبس الملابس ذات الماركات العالمية، فقط أرتدي ما يقيني برد الشتاء وحر الصيف، مع مراعاة الأناقة ولو ببساطة»..
لا أحب الجلوس في المطاعم الفاخرة، ولا تناول الأطعمة التي لا أجيد حتى لفظ اسمها، بل أكون في قمة السعادة عندما أجد نفسي في مطعم شعبي على الرصيف، لست أدري كم روحا لدي، أتغير كل لحظة، دائما أشعر أنني غريب، لم يسبق لي وأن التقيت بنفسي أو وجدتها في شخص آخر، لست مرتبطا بأي فتاة لأنّني وكما قال كافكا «أخاف من الارتباط، أخاف فقدان ذاتي في كائن آخر، لأني لن أصبح وحيدا بعد ذلك».
كل ما تعلمته لِحد الآن...، أن الفقراء هم فقط من يستطيعون صنع سعادتهم، بعد أن عجزوا عن شرائها.