ابراهيم عبود فنان شاب وناشط جمعوي يعيش بين مدينتي بسكرة وباتنة، يولي عبود اهتماما كبيرا بالفن الرابع والتراث المادي واللامادي الخاص بمنطقة الجنوب الشرقي للبلاد، يقول في تعريفه لنفسه إنه الانسان الفنان الذي يطرق أبواب الجمال ويعطي للحياة ماءها.
كشف الفنان ابراهيم عبود في تصريح لـ «الشعب»، أنه يعتبر المسرح بمثابة روح ثانية، يجد فيه قضاياه وأفكاره ومواقفه وجميع ما يعيشه ويعايشه، مضيفا أن الفن الرابع هو اكسير الحياة وان في رصيده العديد من الأدوار التي جسدها على الركح وعلى رأسها العديد من المونولوج.
إلى جانب حبه للفن والمسرح ومشاركته في بعض الأعمال التليفزيونية والإذاعية، يولي ابراهيم عبود شغفا كبيرا للتراث بشقيه المادي واللامادي. هذا حسب قوله باعتبار أن التراث هو احد مقومات الهوية والأصل، لذا كان تفكيري واهتمامي بهذا الجانب لما يشكله من صمام أمان للحفاظ على الشخصية وإبراز التنوع.
في سياق آخر، قال إبراهيم عبود إن «النشاط الجمعوي يسري في دمي، شأنه شأن التطوع الكشفي والعمل الثقافي، نحن نقدم في شتى المجالات كل ما نستطيع تقديمه سواء تعلق الامر بترقية الشعور بالمدنية والتكافل وتهذيب الذوق العام».
«شاركت - يضيف - في الأيام التحسيسية حول حوادث المرور ووباء كورونا رفقة فرقة الدرك الوطني، وقمنا بتقديم إرشادات وتوصيات حول اتخاذ الاجراءات والتدابير الوقائية، إضافة إلى توزيع مطويات على مستعملي الطريق، كما تم تكريمي من طرف مدير جامعة محمد خيضر ببسكرة ومديرية الدرك الوطني».
كثّف عبود من أنشطته الجمعوية والتوعوية مند انتشار فيروس كورونا من خلال إطلاقه فيديوهات تحسيسية ومونولوج عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الى جانب مشاركته في عمليات تعقيم الساحات والأماكن العمومية ببسكرة وتوزيع الكمامات في مناطق الظل.
وعن العراقيل التي يصادفها كفنان، اشتكى عبود من العقبات الإدارية والمادية وغياب المناخ الملائم للإبداع والانتاج الفني والثقافي والفكري خاصة في المدن الداخلية، كاشفا أن مشاريعه المستقبلية تخص المسرح بالدرجة الأولى كون عروض الفن الرابع مطلوبة بكثرة من الجمهور، كما يستعد لإنجاز مجموعة من الأفلام الوثائقية القصيرة بهدف تدوين البعض من تراث المنطقة المادي واللامادي، بهدف إثراء الساحة الثقافية والتاريخية.
طالب الفنان في ختام حديثه وزارة الثقافة والفنون فتح الآفاق والأبواب أمام الشباب المبدع، ونبذ الفرقة والجهوية وإعطاء لكل ذي موهبة ومبدع حقه ونصيبه من المشاركة والمساهمة في النهضة الثقافية دون إقصاء وتهميش.