الدعم العائلي صقل موهبتها، نجوى عولمي لـ «الشعب»:

الكتابة شغف ورثته عن والدتي وتحقيق أحلامي ليس غدا

حوار: حبيبة غريب

نجوى عولمي مبدعة شابة تحلم أن تلج يوما مقام كبار الأسماء في المشهد الثقافي الجزائري والعربي، تتحدث في هذا الحوار عن أول تجربة لها في الإصدار، وعن مجموعة نصوص عنونتها عن تفاصيل حياة.
«الشعب»: من هي نجوى عولمي وكيف بدأت حكايتها مع الكتابة؟
المبدعة عولمي نجوى: أنا من مواليد 21 مارس 1995 بمرسط ولاية تبسة متحصلة على ماستر في البيولوجيا. منذ نعومة أظافري لدي ميول للرسم والكتابة مُورثة جينيا، نظرا لأن والدتي أديبة فقد كانت تكتب الشعر والخاطرة، وقد ورثت موهبتي عنها، في سن صغيرة جدا عندما لفت نضري أول قصة للأطفال من الورق المقوى مع مجموعة رسوم ملونة
 كنت أقرأها على مسامع أبي وأمي فيرسمان الدهشة على وجهيهما وكأنني اخترعت صاروخا أو دواء لإنقاذ البشرية، وكم كنت أشعر بالسعادة بكلماتهم المشجعة «رائع، أحسنت، مذهل» نعم الدعم العائلي ساهم بشكل كبير في بناء أحلامي لطالما ساعدتني والدتي في إنشاء الجمل والتعبير وبالمدرسة صقلت موهبتي لطالما كانا والديّ الداعمين الأولين لي فلم يضعا يوما لأحلامي حدودا وسمحا لي بالحلم كيفما أريد
كيف كانت بداياتك مع النشر، وهل صادفتك عراقيل مع أول إصدار؟
كنت محظوظة. من خلال مشاركتي في كتاب جامع بعنوان «نوتات شذية» تحت إشراف الكاتبتين إيمان بلمداني وهذلي إيمان اقتربت من دار المثقف للنشر والتوزيع وفتحت لي الباب على مصراعيه وقبلت كتابي «عن تفاصيل حياة دون أي عراقيل»، بل بالعكس لاقيت التشجيع من عائلة الدار خاصة الأستاذة هذلي والكاتبة بلمداني اللتان رافقتاني طوال الرحلة واستقبلتا عملي برحابة صدر.
بالنسبة للعراقيل فهي نفسية مثل المماطلة في الكتابة، الخوف والهواجس فمثلا، « هناك كُتاب أفضل مني «» أو» من سيشتري كتابي»... وهكذا،بالإضافة الى الخوف من عدم اختياري لدار نشر مناسبة ولكن مع أختي رميساء التي تقريبا كانت المشرفة على شد همتي لإنهاء الكتاب ما كان على الخوف إلا أن ينحني أمامي.
حدثينا عن كتابك «عن تفاصيل حياة دون أي عراقيل»؟
يتحدث الكتاب عن تجربتي الصغيرة مع الحياة، فأردت من خلاله تسليط الضوء على العديد من الأمور أو بالأحرى العديد من التفاصيل التي تنسج خيوط حياتنا، وأخاطب من خلالها عقول القراء لأضيف ولو تغييرا طفيفا، تحدثت فيه عن علاقة الناس، بأنفسهم بعائلاتهم، أصدقائهم ومجتمعاتهم، وما يمثله الفشل والنجاح، القراءة والكتابة وكيف تستغل فن الكتمان في تحقيق أحلامك وأعرفهم بالدرس الذي تعلمته من صديقتي أميرة رحمها الله والكثير من الأمور الأخرى سأتركها للفضول.
هل أثرت جائحة كورونا على وتيرة إبداعاتك؟
الحقيقة أن أزمة كورونا كانت الصحوة اليقظة والصدمة، جعلتني أدرك أن الحياة غير مضمونة وأن الموت كظلنا لا تعتبروه تشاؤما مني ولكنها الحقيقة، أزمة كورونا كانت الدافع الأكبر لأحقق حلمي وأرى نجاحي بعيني، كتبت كل أحلامي المؤجلة وبدأت بتحقيقها حلما، حلما وكتابي كان أولها.
ما هي مشاريعك القادمة؟
حاليا ألفت كتابا آخر بعنوان «فضفضة أنامل» سأنشره إلكترونيا فقط، وطبعا هناك مشاريع الكثير والكثير من المخطوطات لأن الحرف العربي يستحق أن يلامس عقول ألقراء ولأن حلمي يستحق أن يصبح واقعا، وأنا دائما اتبع مبدأ «اقرأ لترى ما يختبئ في عقول الآخرين، اقرأ لتتعلم من أخطاء الآخرين، فأن تتعلم من أخطاء الآخرين أبخس ثمنا من أن تتعلم من اخطائك

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024