«بمناسبة ذكرى الفاتح من نوفمبر المجيد واحتفاءً بما قدّمه شهداء الجزائر الأبرار، سقاهم الله من عسل الجنّة المصفى، كما سقوا أرض الجزائر بدمهم العذب وأنعم عليهم بوطنهم الأبدي جنة الفردوس خالدين فيها أبدا..ها نحن الآن ننعم بوطن باركه أكثر من مليون ونصف المليون بطل، وكل قطرة من دمهم أنبتت سنابل أمن وسلام وحب ينعم بها أحفادهم إلى الآن. ناموا بسلام وكونوا على ثقة أنّ أحفادكم سيحفظوا الأمانة مهما كان، وسيمرّرونها رسالة لكل الأجيال، أرض خصبة مختلفة الألوان وتراث وخيرات تتعاقب عليها الفصول، ضحّيتم لأجلها بحريتكم في الحياة والعيش بأمان حتى ننعم نحن الآن في سلام ولا زلنا ننعم في سلام - وإن اختلفنا في الأفكار - سنبقى محافظين على العهد وستبقى الجزائر القاسم المشترك الذي لا يقبل القسمة على اثنين.
أمانينا ليست أضغاث أحلام بل هي أفعال في الميدان أمام مرأى العالم، وكل إنسان مهما كان جزائري مزدهر عالي الشأن والمقام، تطيب روائحه من عنبر ومسك يشمه الإنسان من كل مكان. والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار. وتحيا الجزائر فاشهدوا فاشهدوا فاشهدوا».