«من حُسن الحظ أن وُلدنا مسلمين، ومن الفخر أن ننتمي لأرض هي حقا نموذج في التضحية وحب الوطن، إنها الجزائر بلد الشهداء ولم نحصيهم عددا، مولد الأبطال منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلا في الوفاء.
لا يسعني في هذه المناسبة الجليلة إلا أن أستحضر صيحات التكبير في ساحة الوغى والذود عن الأرض والعرض. أعيش في حرية وأصحو صباحا ولا أحد يقف على رأسي في نعمة الأمن وخلفها دماء الشهداء، أمانة على ذكراهم ما حييت أمثال العربي بن المهيدي وحسيبة بن بوعلي وكل المجاهدين الذين قدّموا أرواحهم على كف المنية ليتركوا لنا بلدا حرا، يا شهيد الوطن جعلك الله أيقونة فوق صدر كل مسلم وجزاك الجنان وقرب الرحمان ولك منا عهد الوفاء».