شاركت جمعية زهرة الأمل الثقافية، بعاصمة الأوراس باتنة ككل سنة، في إحياء ذكرى مجازر 17 أكتوبر 1961، بتنظيم العديد من النشاطات الثقافية، التي راعت فيها إجراءات الحجر الصحي بسبب تفشي وباء كورونا، واختارت رئيسة الجمعية أمال بكاي هذه المرة تكريم الأسرة الثورية ممثلة في منظمة المجاهدين لولاية باتنة.
التكريم جاء حسب بكاي، في تصريح لجريدة «الشعب»، اعترافا بدور هذه المنظمة الثورية المجاهدة في مسيرة الجزائر منذ الاستقلال وإلى غاية اليوم، من خلال الاهتمام بفئة المجاهدين وذويهم والحرص على توثيق كل المراحل التاريخية والثورية بمنطقة الأوراس من معارك ضارية خاضها المجاهدون ضد الاستعمار الفرنسي الغاشم، وواصلت المنظمة تحت قيادة كل المجاهدين الذين تعاقبوا على تسييرها في المساهمة في بناء الجزائر، وفتح أبوابها لنقل الشهادات الحية وتجميعها وتوثيقها لترسيخ حب الوطن في نفوس الأجيال الحالية والقادمة. وأشارت بكاي إلى أنها قامت بتكريم الأسرة الثورية بهدايا ولوحات فنية وتاريخية بعضها من إبداع وأنامل الفنانة التشكيلة آمال بكاي رئيسة الجمعية، لاقت استحسانا كبيرا من طرف المنظمة التي اثنت على التواجد الميداني لجمعية زهرة الأمل الثقافية في كل المناسبات الوطنية الثقافية والتاريخية، حيث تعتبر الجمعية شريك فعال مع المنظمة وذلك من سنوات طويلة. وحرصت الجمعية بالمناسبة على زيارة بعض القرى والمشاتي المصنفة كنقاط ظل ثقافية بولاية باتنة، التقت خلالها بعدد من المجاهدات ونساء الأرياف اللائي لازلن يحافظن على تقاليد وموروث منطقة الأوراس الشامخ، من لباس تقليد وحلي وغيرها من التراث المادي واللامادي، الذي تحرص الجمعية على جمعه لإنجاز معرض ثقافي كبير تحضيرا لشهر التراث القادم. واستغلت بكاي فرصة هذه الاحتفالات المخلدة لتضحيات الجزائريين داخل الوطن وخارجه، للتذكير بأهمية الاستفتاء على التعديل الدستوري الجديد المزمع اجراؤه في الفاتح نوفمبر القادم، كمحطة مهمة في بناء الجزائر الجديدة، مشيدة بالعديد من المقترحات التي تضمنها التعديل خاصة ما تعلق بترقية وتطوير المجتمع المدني ودسترته، إضافة لبعض الحقوق والحريات الاخرى التي تم تكريسها ميدانيا بفضل حرص رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون. ونوّهت بكاي بمجهودات والي باتنة، توفيق مزهود ولقاءاته المتكررة مع الجمعيات الناشطة، لوضع خارطة طريق لتنمية الولاية ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا، وأشارت في حديثها إلى تحضيرها لبرنامج ثقافي ضخم لفائدة نقاط الظل بالولاية ستكشف عنه لاحقا، وستنطلق فيه بمجرد اختفاء الوباء وعودة الحياة الطبيعة لمجاريها.