نشرت الكاتبة حميدة شنوفي إشادة بالفائزة بجائزة «كتارا» لرواية الفتيان، الكاتبة هدى بوهراوة. وقالت شنوفي إنّ بوهراوة تستحق عن جدارة هذا التفوّق، وأنها من الذين يعملون في صمت ممّن ترفع لهم القبّعة. وعادت شنوفي إلى حوار أجرته مع الفائزة قبل خمس سنوات، تحدّثت فيه عن محورية بلدتها ومسقط رأسها، وعن بداياتها مع الكتابة.
أشادت الكاتبة حميدة شنوفي بتتويج هدى بوهراوة بإحدى جوائز «كتارا» في فئة رواية الفتيان. ونشرت شنوفي في مجموعة «مجلة أبوليوس» على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك: «أرفع القبعة احتراما، لمن يعملون في صمت، دون لفت الانتباه والتبجح وإثارة البلبلة». وأضافت: «أؤمن أن الكاتب الحقيقي هو من تتحدث عنه أعماله، لا من يتحدث في كل محفل عنها». وجدّدت شنوفي التهنئة للكاتبة بوهراوة، معتبرة أن هذا التتويج مستحقّ بجدارة: «الصديقة هدى بوهراوة، هنيئا لكِ هذا التكريم الذي تستحقينه عن جدارة». وعادت شنوفي إلى حوار أجرته مع هدى بوهراوة قبل خمس سنوات من الآن، وقالت إنها لمست فيها كل ما ذكرت آنفا وأكثر، وختمت تهنئتها بالقول: «تستحقين الأجمل دائما هدى».
كما نشرت شنوفي مقتطفات من الحوار، قدّمت فيها هدى بوهراوة بأنها كاتبة جزائرية من مواليد الثمانينيات، وابنة مدينة العبادية بولاية عين الدفلى، مسقط رأسها الذي تكتب عنه وله على حد قولها. وقد نشأت هدى بين الكتب التي كان يشتريها والدها لتتلقفها من بعده وتقرأها..بدأت الكتابة في سن 12 سنة، ببعض الخواطر والقصائد ثم راودتها بعض الأفكار التي استطاعت جمعها في روايتها الأولى في سن 15 سنة، ومن ثم رواية ثانية في سن 17 سنة.
واعتبرت هدى أن الكتابة نتيجة حتمية لكثرة المطالعة، كما كشفت أنها مولعة بالقصص البوليسية والجرائم والتحري والمغامرات من أغاثا كريستي إلى موريس لوبلان.
للتذكير، فازت الكاتبة الجزائرية هدى بوهراوة، بحر الأسبوع الماضي، بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها السادسة عن روايتها «نحو النور»، في فئة رواية الفتيان، وهي الجائزة التي تنظّمها المؤسسة العامة للحي الثقافي بالدوحة، وأقيمت هذه المرة عن بعد بسبب جائحة كورونا، وتحت إشراف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو). وهدى بوهراوة أستاذة لغة إنجليزية وكاتبة مسرحية مهتمة بأدب الطفل، وسبق لعملها الفائز أن اختير في القائمة القصيرة لجائزة شومان لأدب الطفل بالأردن في 2019، كما لها عدة أعمال من بينها رواية «الوالي الصالح».
كما حضرت الرواية الجزائرية في الجائزة، وإن بشكل غير مباشر، حينما فاز في فئة الدراسات التي تعنى بالبحث والنقد الروائي خمسة نقاد من بينهم د - أسامة أيوب عليمي من مصر، عن دراسته «التمثيل السيميوكولونيالي في السرد الروائي النسوي ــ أحلام مستغانمي نموذجا».
