أميرة عاتي.. كاتبة وشاعرة واعدة، طموحاتها أكبر من سنها، تقول في حديث لـ»الشعب»، إنها كلما ترى نفسها اقتربت من تحقيق الذات والوصول إلى الهدف المنشود، تجد نفسها صعدت درجة أخرى من سلم الحياة وتعلقت بأحلام ثانية وطموحات جديدة ترغب في تحقيقها، مؤكدة بأن أكبر حلم تسعى لتحقيقه مستقبلا على أرض الواقع هو تأسيس أكاديمية للتدريب والتعليم.
الشعب: بالرغم من صغر سنك إلا أنك استطعت ترك بصمة في عالم الأدب، فمتى وكيف كانت بداياتك مع الحرف؟
** الشاعرة أميرة عاتي: صحيح أبلغ من العمر 20 سنة فقط، وما حققته في سني هذا لم يحققه العديد من أقراني، لكن ومع كل هذا لا أزال أرى نفسي بعيدة كل البعد عن الهدف الذي رسمته، فكلما أرى نفسي اقتربت من تحقيق الذات والوصول إلى الهدف المنشود أجد نفسي صعدت درجة أخرى من سلم الحياة وتعلقت بأحلام أخرى أكبر من التي كنت أتمناها يوما.
أما بالنسبة لبدايتي مع الحرف، كانت كأي بداية لطفل، معناه دائما ما كنت متميزة في كتابة التعابير والقصص القصيرة، وكل الفضل يعود للوالدة، بعدها تطوّرت الموهبة عندما كنت في المرحلة المتوسطة من التعليم، أين أصبحت أكتب الخواطر ثم تعلمت الشعر، أما ما صرت عليه الآن فكله من فضل ربي والحمد لله.
* شاعرة، سيناريست وتكتبين للمسرح، كيف تجمعين بين هذه المواهب، وفي أي مجال تجدين نفسك أكثر؟
** دائما ما يطرح علي هذا السؤال، في حقيقة الأمر عندما تحب أمرا ما ستجد له الوقت حتما، صحيح شاعرة وأكتب للمسرح، سيناريست ومدربة كذلك، لكن مع كل هذا إلا أني أحاول بقدر الإمكان تقسيم الوقت وإعطاء لكل ذي حق حقه، وحتى العائلة الكريمة بارك الله فيهم يوّفرون لي الجوّ الكامل من أجل راحتي، وهذا بالتأكيد من بين العوامل المساعدة في إعطاء فرصة لكل موهبة من المواهب.
* وماذا عن نشاطك الثقافي والجمعوي؟
هناك العديد من النشاطات الثقافية والجمعوية التي تشرفت بالمشاركة فيها، وأغلب الأنشطة كانت مع نادي «الطارف تقرأ»، كما لا أنسى الإطارات الساهرة على إحياء روح الثقافة في ولاية الطارف، كما حضرت العديد من النشاطات في ولايات أخرى وطبعا هذا شرف لي.
* ما هي الرسالة التي تحملها الكاتبة أميرة عاتي في كتاباتها؟
** من العيب أن يكتب الكاتب من أجل الكتابة فقط، فلو لم تكن هناك رسالة يقدمها عليه أن يعتزل الكتابة أفضل له وللساحة الأدبية، فبالنسبة لي كتبت في العديد من المجالات كالمسرح، الشعر، السيناريو.. وأبدا لم أكتب عبثا ولم أكتب دون إيصال أي فكرة أو رسالة للجمهور، ربما أصنف أعمالي على أنها اجتماعية أكثر، ودائما ما أحاول معالجة القضايا الاجتماعية وتقديم رسائل هادفة للقراء، وأتمنى أن يسير أغلب الكتاب على هذا النحو.
* وماذا عن «الكتاب الجامع»، كيف جاءت هذه المبادرة، وماذا يحمل بين طيّاته؟
** الكتاب الجامع وبالرغم مما يعانيه من اهتزاز واستنكار من بعض رواد الساحة الأدبية في الآونة الأخيرة، إلا أني عملت بروح رياضية وأردت تغيير فكرة المجتمع المثقف حول ماهية الكتاب الجامع، وبالطبع كانت مبادرة مني لإيصال صوت وكلمات كل المبدعين الناشئين والأقلام اليافعة التي لا تزال لم تر النور بعد، وكعون ومساعدة للمشاركين خصصّت قيمة مالية قدرها 30 ألف دج للفائز الأول، والعديد من الامتيازات الأخرى كحصول الفائز الثاني على فرصة الانخراط في دورة تدريبية والحصول على شهادة معتمدة، كل هذا مجانا فقط من أجل دعم المواهب الشابة والمهمشة، أما بالنسبة للمواضيع منحت المبدعين الحرية التامة في اختيار المواضيع، ليبدع كل شخص في المجال والنوع الأدبي الذي يبرع فيه، ونتمنى التوفيق لكل المشاركين في الكتاب.
* ما هي طموحاتك المستقبلية؟
** سؤال دائما ما احترت في الإجابة عنه بيني وبين نفسي، فكما ذكرت سابقا كلما اقتربت من هدف ما وقمت بتحقيقه، تتسع بؤرة أحلامي وتظهر طموحات جديدة وأحلام أكبر للسعي ورائها وتحقيقها، أما الآن بعدما أصبحت مدربة دولية في المهارات التنموية، ومدربة مدربين في اللغة الإنجليزية، كما أني كنت قد دربت في أكاديمية «رؤية أمل للترجمة والتأهيل» باليمن و»مركز البوابة العالمية» بالسودان و»مؤسسة BKI الدولية» وغيرها من مراكز التدريب، وقد أصبح أكبر حلم وطموح أسعى لتحقيقه هو تأسيس أكاديمية للتدريب والتعليم، وإن شاء الله أحقق كل ما أنوي فعله، وفي النهاية شكرا لكم ولجريدة «الشعب» على هذه الالتفاتة الطيبة.