أفضت حفريات «غير قانونية» قام بها مجهولون ببلدية يحي بني قشة (غرب ميلة) إلى اكتشاف أثري بإحدى المستثمرات الفلاحية تقع بمركز هذه الجماعة المحلية، بحسب ما علم، أول أمس، من رئيس مصلحة التراث الثقافي بمديرية الثقافة بالولاية، لزغد شيابة.
أوضح مسؤول، أن الاكتشاف يتمثل في رواق حجري تحت الأرض يتم الدخول إليه عن طريق فتحة بقطر 80 سنتيمترا ويتجه هذا الرواق يمينا بعمق 1،50 متر. واستنادا للمتحدث فإن عملية المعاينة التي قامت بها المصلحة المعنية، نهاية شهر سبتمبر المنقضي، عقب التبليغ عن الموضوع من قبل رئيس المجلس الشعبي لبلدية بني قشة، تشير إلى احتمال أن يكون الاكتشاف «مقبرة «، كونه رواق مهيأ ومبني بالحجارة، إضافة إلى استخراج بقايا عظمية من داخله.
وأضاف رئيس مصلحة التراث الثقافي بالمديرية المحلية للثقافة أن موقع الاكتشاف غير بعيد عن موقع أثري بذات الجماعة المحلية والمسمى بموقع «عين خشبة» المسجل- بحسبه - في قائمة الإحصاء العام للممتلكات الثقافية للولاية وأفاد لزغد أن عملية الحفر غير القانونية التي أفضت إلى هذا الاكتشاف قد تسببت في تعرضه للتخريب وإتلاف الهيكل العظمي الذي كان بداخله، بعدما تم رميه إلى الخارج نتيجة الحفر.
أما بخصوص الإجراءات المتخذة من قبل مصالح مديرية الثقافة فقد تم تقديم طلب لفتح تحقيق في عملية الحفر غير الشرعية التي شملت موقع الاكتشاف الذي تمت إضافته إلى قائمة الجرد العام للممتلكات الثقافية بالولاية مع القيام بعملية مسح فوتوغرافي للاكتشاف ككل.
