غاب التمثيل الرسمي لوزارة الثقافة والفنون عن اللقاء الوطني لشبكة الحكواتية، الذي احتضنته، أمس، المكتبة الوطنية الحامة، والذي نظم في إطار فعاليات الدخول الثقافي 2020 /21 /20-» دورة محمد ديب، بشعار «ثقافتنا في تنوّعنا ووحدتنا».
هذا ما استنكرته مجموعة حكاوتية و»قوالين» ومداحين قدموا للمشاركة من كل مناطق البلاد، ليتحول اللقاء إلى نقاش كانت حوصلته مجموعة من الانشغالات والمطالب رفعت إلى الوزارة الوصية.
شدّد المشاركون في اللقاء الوطني لشبكة الحكواتية، أمس، بالإجماع على «ضرورة التمسك بحرية نشاطاتهم وتقديم أعمالهم»، رافضين فكرة الجمعيات والتعاونيات والمؤسسات الثقافية التي «تجعل منهم تجارا لا فنانين وتدخلهم في متاهات إدارية ومالية مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة ومع مصلحة الضرائب هم في غنى عنها».
إن الحكواتيين استحسنوا المبادرة التي قامت بها وزارة الثقافة باستدعائهم للمشاركة في فعاليات الدخول الثقافي، فقد طالبوا، هذه الأخيرة «بتسهيلات تمكنهم من ولوج قاعات العروض والاستعراض في الفضاءات المفتوحة» ورفع العوائق البيروقراطية التي تحول دون تقديم عروضهم في الأماكن المذكورة، إلى تنظيم الوزارة لمهرجانات وقوافل للحكواتي عبر كافة التراب الوطني، تكون فرصا ليقدموا انتجاتهم ويتواصلوا مع الجمهور.
من بين المقترحات المرفوعة إلى الوزارة «إنشاء معهد للإرث والحكايا يكون فني وعملي، والسماح بإنشاء بيت الحكايا وفنون الكلام»، وأيضا «مضاعفة دورات التكوين وتنظيم إقامات للحكواتي وإطلاق بطاقية وطنية تجمع كل أهل المهنة في كل ربوع الوطن»، إلى جانب فضاء للحكاية بدور الثقافة والمكتبات والجامعات وغيرها من المؤسسات».
عين الحضور ممثلين عنهم لرفع عارضة مطالبهم إلى الوزارة الوصية، واتفقوا على مواصلة المطالبة بتحقيقها، حتى يكون للحكواتي مكانة تليق به في المشهد الثقافي ويعترف به كفن قائم بذاته يجمع بين التراث الشفاهي اللامادي وميزة التواصل مع الأخر وتوصيل الرسالة من خلال حكاية تحكى في قالب عرض فني وثقافي.