تنظم سفارة إسبانية ومعهد سرفانتس بالجزائر، دورة محاضرات حول الأديب العالمي ميغيل سرفانتس، وعلاقته بالجزائر العاصمة. ويقدّم الأكاديمي الإسباني خوسيه مانويل لوثيا ميخيّاس، سلسلة من أربع محاضرات، ابتداءً من مساء اليوم الأربعاء، تدور حول مؤلف «دون كيشوت».. ويُعتبر ميخياس من أهمّ المتخصّصين في سيرة سرفانتس، وأدب القرون الوسطى بشكل عام.
يدعو كل من السفارة الإسبانية ومعهد سرفانتس في الجزائر الجمهور المهتمّ بالأدب الإسباني، وجزء من التاريخ المشترك بين الجزائر وإسبانيا، إلى دورة محاضرات عبر الأنترنت حول ميغيل سيرفانتيس، يقدمها خوسيه مانويل لوثيا ميخيّاس José Manuel Lucia Megias. وقد تم تقسيم الدورة إلى أربعة أجزاء وسيتم بثها على النحو التالي: اليوم الأربعاء على الساعة 6 مساءً، محاضرة أولى بعنوان: «جزائر سرفانتس: سفينة نوح المختصرة: طريقة أخرى لفهم أسر سرفانتس». ويوم غدٍ الخميس 24 سبتمبر، المحاضرة الثانية تحت عنوان: «الجزائر التي عرفها سرفانتس: أرض الفرص». أما بعد غدٍ الجمعة 25 سبتمبر، فسيتم بث المحاضرة الثالثة وعنوانها: «الجزائر التي حاول سرفانتس الهروب منها: منطق القرصان».
فيما تبثّ المحاضرة الرابعة والأخيرة، يوم السبت المقبل 26 سبتمبر، تحت مسمّى «الجزائر التي أخفاها سرفانتس: لماذا كتابة معلومة الجزائر؟».. مع الإشارة إلى أن كلّ المحاضرات تُبثّ على الساعة السادسة مساءً، وذلك على قناة يوتيوب التابعة لمعهد سرفانتس بالجزائر العاصمة Instituto Cervantes de Argel، مع سترجة (ترجمة نصية) باللغة الفرنسية. قد يكون سرفانتس اسما معروفا ومتداولا لدى المهتمين بالأدب العالمي والتاريخ، وخصوصا ذاك المتعلّق باللغة الإسبانية.. لذلك، اهتممنا أكثر بشخص المُحاضِر، إذ بتغيّر الباحث ومنهجيته تتغيّر زاوية الرؤية حتى ولوتعلّق الأمر بموضوع كثير التداول. ببحث سريع عن سيرته الذاتية الجامعية، نجد أن المُحاضِر خوسي مانويل لوثيا ميخيّاس (مواليد 1967 بإيبيزا)، الرئيس الفخري الحالي لجمعية السرفانتيسيين وسكرتير جمعية أصدقاء خوسيه لويس سامبيدرو، ينتمي إلى كلية الفيلولوجيا (فقه اللغة) بجامعة «كومبلوتنسي» بالعاصمة الإسبانية مدريد.
يشغل هذا الأكاديمي والكاتب منصب أستاذ فقه اللغة الرومانية في هذه الجامعة، كما كان المنسق الأكاديمي لمركز الدراسات السرفانتيسية (من 1999 إلى 2014) ونائب عميد المكتبات والثقافة والعلاقات المؤسسية في كلية فقه اللّغة في UCM (منذ 2014). متخصّص في كتب الفروسية، والنقد النصي، بيوغرافيا سيرفانتس، وإيقونوغرافيا دون كيشوت، بصفته مدير «بنك صور دون كيشوت: 1605-1915».. كان أمين مال ونائب رئيس الجمعية الإسبانية لأدب العصور الوسطى، وفي 2017، تم تعيينه مديرًا لشبكة المدن السرفانتسية، وينتمي منذ 2019 لمعهد الدراسات المدريدية، كما يشغل كرسي سرفانس في جامعة Universidad Nacional del Centro بالأرجنتين، وعرّاب مهرجان Cervantes de Azul بذات البلد.
سنة 2016، انضم إلى النظام المدني لألفونسو العاشر «الحكيم» في فئة لجهوده في نشر حياة وأعمال سرفانتس. ويعتبر وسام ألفونسو العاشر «الحكيم» (ملك قشتالة) وساما فخريا إسبانيا، يكافئ المتميزين في مجالات التعليم والبحث والثقافة.
كمترجم، قام بترجمة نصوص من العصور الوسطى، على غرار «بيرسيفال» لكريتيان دي تروا، بالإضافة إلى الشاعرين تشيزاري بافيسي وميهاي إمينسكو. وله 11 إصدارا شعريا، نذكر منها: «كتاب الساعات» (2000)، «وكانا يسمّيان محمود وعياض» (2012)، «أيام تروتسكي الأخيرة» (2015)، وآخرها «هنا والآن» (2020). كما أنه له عملين مسرحيين هما: «صوت الصمت» (وكانا يسمّيان محمود وعياض) و»سرفانتس ولعبة الوزّة».