يحضّر حاليا الكاتب صليح عبد الوهاب جعيل الطبعة 12 من مجلة صدى الأيام الأدبية الجزائرية، التي أصدر أعدادها الأولى بمصر قبل نقلها إلى مسقط رأسه بباتنة، والتي يريدها فضاء مفتوحا للمبدعين الجزائريين والعرب لنشر والتعريف بأعمالهم الأدبية والنقدية من قصائد وقصص ومقالات وقراءات مختلفة.
كشف المبدع جعيل لـ «الشعب» أن فكرة إطلاق مجلة صدى الأيام الأدبية الجزائرية، جاءت تباعا لمشاركاته مع عدة مجلات ثقافية وفكرية دولية، وكان أول تطبيق لها الكترونيا، ثم الانطلاق في تجربة الإصدار الورقي، كما أنها فضاء لنشر إبداعات كل الشعراء والأدباء والمبدعين دون إقصاء، كما تهتم بكل المفكرين في الوطن العربي».
صدرت الأعداد الأولى من المجلة بجمهورية مصر، حيث كان يقيم المبدع جعيل، قبل أن يقرر، يقول «أن أطبع ببلدي حتى يتعرف القراء الجزائريون على المثقفين وأعمالهم»، ويعتبر المتحدث أن «مجلته جاءت في وقت يفتقر فيه المشهد الثقافي الجزائري لهذا النوع من النشريات والدوريات» التي تخدم المثقف والقارئ»، متأسفا لغياب «التشجيع والاهتمام بمثل هذه الإصدارات من قبل الجهات الوصية»، ويرى مدير تحرير المجلة
أن «تدارك هذا الفراغ يكون بإعطاء الفرصة للشباب كي يثبتوا وجودهم في الميدان، من خلال فتح الآفاق أمامهم ومساعدتهم ماديا ومعنويا».
وفي سياق متصل، كشف عن «مشروع تطوير المجلة وما تحمله من مواضيع ثقافية، وتوسيع محتواها لمجالات علمية وفكرية أخرى، مع امكانية تجسيده متى رفعت العراقيل المادية ومشاكل التسويق والإشهار، التي تواجه مجال النشر والإصدار في الجزائر، وأشار ذات المتحدث أنه عازم على رفع التحدي الكبير المتمثل في نشر المجلة ورقيا في عصر الرقمنة، وهو ما يعتبره «إثباتا لمواهب المبدع الشاب، وأن النشر الورقي يبقى هو الأفضل».