أطل الكاتب زين بخوش صاحب رواية «طفل الأوراس»، ورواية «من هنا نرى الجزائر»، على القراء بإصدار جديد عنونه «آخر جلسة استماع»، رواية تحاكي خيانة أمانة وابتزاز في قالب درامي مشوق يحمل، إسقاطات على واقع العدالة .
الشعب : كيف جاءت فكرة الرواية، موضوعها، شخصياتها وهل لها إسقاطات مع الواقع المعاش؟
المبدع زين بخوش: الكاتب جزء من المجتمع، يستمع، يتأثر، ويحاول أن ينزوى ليسجل وربما يذهب خياله بعيدا فيكتب.
كنت في عطلة في العاصمة قبل الحراك بسنة، وبالضبط في ولاية تيبازة، حديث عن تعسف وظلم وحقرة، لمسافر معي في الحافلات، وخطاب تباه بثري، بدركي، بمفتش جمارك ورجل قضاء.. وقاضية عرفت بجبروتها وثرائها.. الفكرة ولدت من هنا، أردت أن أغوص في أروقة العدالة وبدأت الفكرة تتولد فى رواية خيالية لكنها تنطبق على الواقع.. القصة في 210 صفحة هي لقاضية جميلة، متزوجة بدون أولاد، حياتها مضبوطة كالساعة حتى جاء اليوم الذي نسيت فيه ملفا مهما وكلفت سائقها بإحضاره من منزلها... من تلك اللحظة حياتها إنقلبت رأسا على عقب. السائق استولى على ملفات مهمة وسرية وألبوم صورها الخاصة وبدأت مساومات وتنازلات....
- كل مخطوط يكتب في ظروف معينة ماهو الشيء الذي ميز الجلسة الاخيرة ؟
فى نظري الشيء الذي ميز «الجلسة الأخيرة» أنها جاءت مع الأحداث، وأن تلفزتنا وصحفنا تتكلم عن المحاكمات عن قطاع العدالة، وأيضا الوباء الذى منح الفرصة للناس أن تعود للقراءة، فكانت الرواية أحد عناصر المساهمة في كشف فساد قطاع العدالة من خلال قراءة الرواية ومتابعة تصرفات القاضية سهام.
- ما هي الرسالة التي تحملها الرواية بين صفحاتها؟
أظن الرسالة الأولى هي ما حملته الأحداث التي بينت أن أحسن وضع هو أن تتربى على النزاهة والاستقامة وحب الوطن، الفساد الذي جر الأب والابن والزوجة، هو أكبر عقاب، فالرواية، تبعث برسائل واضحة، لان الأمم تبنى فقط على الجد والنزاهة والباقي تتحكم فيه الظروف وتقلبات الزمن اليوم ربما الابن المسجون يتمنى لو أن أباه لم يساعده ولَم يمنح له كل هذه الامتيازات ليجد نفسه وراء القضبان.
- هل هي موجودة حاليا في الأسواق لان النشر والإصدار قد تأثرا سلبا بفعل انتشار كورونا ؟
فعلا هذا الوباء عطل جزء كبير من التواصل، بعد صدور الرواية في شهر جويلية عن دار النشر أدليس بلازمة بباتنة، أقتصر التوزيع على مكتبتين بباتنة، أو الإرسال عن طريق البريد، ثم توسعت عملية التوزيع لتشمل خمس ولايات، نتمنى أن تتوسع العملية أكثر.