إحياءً للذكرى الثانية والستين لتأسيس الحكومة الجزائرية المؤقتة، يحتضن مقر المجلس الإسلامي الأعلى، صبيحة اليوم الأربعاء، ندوة تفاعلية تكريما للمجاهد المرحوم أحمد التوفيق المدني. وتأتي هذه الندوة، التي تندرج في إطار «منتدى الذاكرة»، بتنظيم من المجلس الإسلامي الأعلى وجمعية مشعل الشهيد، لتحتفي بوزير الشؤون الدينية في أول حكومة للجزائر المستقلة.
يُذكر أن أحمد توفيق بن محمد بن أحمد بن محمد المدني القبي الغرناطي الجزائري، المعروف اختصارا بأحمد توفيق المدني، هو عالم، ومؤرخ، ووزير جزائري، وُلد بتونس يوم الفاتح نوفمبر 1899، وتوفي بالجزائر العاصمة يوم 18 أكتوبر 1983. من مؤسسي نادي الترقّي سنة 1926، وهو النادي الذي تشكلت فيه اللجنة التحضيرية لتأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وكان توفيق المدني كاتبها. عيّن عضوا في الوفد الخارج لجبهة التحرير الوطني، ثم عضوا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية، وبعده في الحكومة المؤقتة، حيث أسندت إليه وزارة الشؤون الثقافية، ليعيّن غداة استقلال الجزائر وزيرا للأوقاف والشؤون الدينية.