كشفت مستشارة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة الويزة قلاز عن بطاقية تقنية لجرد اللباس الجزائري، تمّ إعدادها في إطار تظاهرة «لباسي، ذاكرتي وثقافتي»، والتي ستكون موجودة على الأرضية الرقمية خلال الأيام القادمة.
مدّدت آجال الاحتفاء باللباس التقليدي الجزائري إلى غاية 17 سبتمبر الحالي، وهي فعاليات تنظّمها وزارة الثقافة والفنون منذ 10 أوت الماضي، كأول طبعة من تظاهرة شهر التراث اللامادي الذي استُحدث بهدف تثمينه والتعريف به، وكان الهدف من إطلاق هذه التظاهرة حسب قلاز «وضع اللبنة الأولى لمشروع اللباس التقليدي والعصري بلمسة جزائرية، وجعله موردا اقتصاديا وسياحيا بامتياز».
وتراهن وزارة الثقافة والفنون في هذا السياق حسب المتحدثة، «على نتائج مسابقة أقدم لباس تقليدي عائلي، ومسابقة تحديث اللباس الجزائري اللتين أطلقتا بالموازاة مع التظاهرة لتشجيع مشاريع الاستثمار في اللباس، والمزج بين الأصالة والعصرنة بلمسة جزائرية»، موضحة في ذات السياق «أنه سيتم تبني وتجسيد هذه المشاريع بالشراكة بين وزارة الثقافة وعديد الوزارات الأخرى، وعلى رأسها وزارة الصناعة والتجارة والمؤسسات الصغيرة والوزارة المنتدبة للحاضنات».
وسمح تنظيم التظاهرة بوضع البطاقية التقنية لجرد اللباس الجزائري، والتي ستطرح قريبا، على الموقع الالكتروني للوزارة، حيث أشارت المتحدثة أنّ «الحفاظ على اللباس الجزائري والتعريف به للأجيال القادمة وتصنيفه يستلزم إضافة إلى عملية الجرد، ضمن مخطط صون ومتاحف تفسيرية»، وهي المشاريع التي تعكف حاليا على مناقشة سبل تجسيدها لجنة التراث التي نصبت في 10 أوت الماضي».
للتذكير، عرف شهر اللباس تنظيم معرض تفسيري وطني بالعاصمة، إضافة إلى معارض محلية أخرى ومحاضرات افتراضية وأيام دراسية وإطلاق مسابقات تحفيزية، كما تنوي الوزارة، وفق تصريحات قلاز، تنظيم تظاهرات مماثلة في المستقبل القريب، حول صناعة الفخار والسيراميك، فن الحكواتي، المائدة الجزائرية وغيرها من الفنون ومجالات التراث اللامادي المتعددة، وتعد هذه التظاهرات بمثابة فرص ثمينة لدراسة موروثنا اللامادي والعمل على جرده وتصنيفه، وخلق استثمارات ومشاريع اقتصادية حوله.