في إطلالة جديدة للكاتبة خديجة تلي على «الشعب»:

«حتى لا تنكسر» إصدار يغازل الذّات

حوار: حبيبة غريب

اختارت لإصدارها الجديد عنوان «حتى لا تنكسر»، أرادته كتابا مختلفا يضم مجموعة نصوص تحفيزية قصيرة جمعتها في 32 تغريدة، توجه من خلالها رسائل دعم للقارئ حتى يكون قويا أمام الصعاب، إنها الكاتبة خديجة تلي التي تحدثت الى «الشعب في هذا الحوار عن مضمون كتابها الجديد الذي سيصدر قريبا في الاسواق.

الشعب: حدّثينا عن إصدارك الجديد «حتى لا تنكسر»؟
 المبدعة خديجة تلي: هو مجموعة من الارهاصات الادبية صدرت عن دار «أدليس بلازمة»، في طبعة راقية في عالم النشر والكتاب بباتنة، وهو ثالث إصدار بعد مجموعتي الشعرية الصادرة عن دار المثقف سنة 2018 وروايتي الصادرة عن دار يوتوبيا سنة 2019، إذ يعتبر هذا الكتاب نقلة نوعية في أسلوب الكتابة بالنسبة لي، فهو يختلف كثيرا عن السرد والشعر.
جاء الكتاب في 72 صفحة موزعة على 32 تغريدة حملت في مضمونها عبارات تحفيزية للنهوض بالنفس عزما وإصرارا، للخروج من دوامة الحزن والإحباط، هي كلمات أردت بها مد يد العون لمن دفن حلمه قبل أن يزهر لمن ضيّع قارب نجاته ولم يعبر إلى بر الطمأنينة والراحة، جاءت نصوصه لترتق جروح الزمن وتقوّي عود القارئ حتى لا ينكسر.
* كيف جاءت الفكرة؟ ولماذا النّصوص التّحفيزية؟
الفكرة جاءت أساسا من شغفي بقراءة الحكم والمقولات منذ زمن طويل، ولهذا أثرٌ كبير في كتاباتي حتى الشعرية منها، إذ أن جميع ما كتبته من قصائد كان لغرض الفخر أو الحكمة غالبا، ولأني امرأة لا تحب الضعف ولا تستلم للصعوبات والعراقيل، واستطعت بفضل الله أولا وبفضل إرادتي من النهوض أقوى بعد كل انتكاسة، لهذا جمعت كل ما تعلمته من هذه الحياة في كتاب ليستفيد منه غيري لعل وعسى يخفّف على البعض وطأة الحزن والألم.
هل الكتاب موجّه لفئة عمرية أو لأشخاص معيّنين؟
 أبدا لم أخصّص الكتاب لفئة معينة، والدليل على ذلك اني تطرقت فيه حتى لمرحلة الشيخوخة وتأثيرها على نفسية كبير السن، لأكشف الغطاء عن جمال وسحر هذه المرحلة المهمة من عمر الانسان، لذلك فالكتاب موجه لجميع الفئات ولكل من يبحث عن نسمة أمل، وأتوقّع ان يحبه القراء ويتفاعلون معه بايجابية تشبه إلى حد كبير روح الايجابية التي في نصوصه، فقد بات الواحد منّا يبحث عن كلمة طيبة تمسح بعض وجعه حين لا يفهمه الآخرون أو يتجاهلون أحزانه، كلنا نبحث عن سند ولو كان في شكل كلمات تحفيز.
 هل نحتاج اليوم إلى هذا النّوع من الإصدارات؟
 نعم وجدّا في ظل الظروف الراهنة وما يعانيه الفرد من تهميش وفقر وخذلان وداء وخوف من المجهول، نحن بحاجة إلى هكذا إصدارات أكثر حتى من الروايات التي غالبا ما تكون بهدف خلق متعة لدى القارئ أكثر منها تحقيق نفع معنوي يحتاجه الإنسان اليوم، فالمثقف الذي يرى في نفسه القدرة على خلق روح التفاؤل والأمل لدى الآخرين سواء بالكلمات أو بالفعل، فليفعل لم لا فلطالما استفدنا من كلمات إبراهيم الفقي وكريم الشاذلي وغيرهما ومن كتبهما المحفزة.
 تكتبين الشّعر والقصة، هل من تجارب قادمة في أجناس أدبية أخرى؟
 أجل خضت تجربة الكتابة في الشعر من خلال إصداري الأول «وبقيت على كبريائها تقاوم»، وديوان الشعر المشترك الذي حمل عنوان «شعر توضّأ بالأشجان والأمل»، كما خضت تجربة الرواية من خلال رواية: «لا تفلتي يدي»، والقصة أيضا في بعض الكتب الجامعة منها حتى قصص الأطفال، بقي لي مجال آخر أتمنى حقا الولوج إليه والكتابة فيه وهو المسرح الذي أحبه جدا ومهتمة به إلى ابعد الحدود.
 الكثير من الكتاب الشباب ركبوا موجة النّشر الالكتروني، كيف هو الأمر مع خديجة تلي؟
 في الحقيقة لست من محبّي النشر الالكتروني، وإن كان يمنح فرصة للشاب المبدع بنشر كتاباته، كما يمنح فرصة للقرّاء للاطلاع على مختلف الأعمال، ولكن تبقى متعة إمساك كتاب ورقي وقراءته لا تضاهيها متعة أخرى، لديّ مشاركات في بعض المسابقات الدولية برواية وديوان شعر وكتاب في التنمية البشرية أنتظر نتائجهم بشغف وعلى أحر من الجمر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024