جمعت بين علم النّفس والكتابات الأدبية

المبدعة شاوي ريمة تشق طريقها بخطى ثابتة

أجرت الحوار:أمينة جابالله

داعبت حروفها مسامع من حولها، وشيئا فشيئا كبرت دائرة شغفها في اعداد أبيات شعرية، لتنال فيما بعد بكل تواضع لقب «الشاعرة»، هي عضو مكتب باتحاد الكتاب الجزائريين فرع ولاية قالمة، مكلفة بأدب الشباب ورعاية المواهب، ناشطة في عدة جمعيات ثقافية وخيرية، لديها عدة مواهب في كتابة الشعر والخواطر والإلقاء وقراءات نفسية لمختلف اللوحات الفنية، اقتربنا من هذه الشخصية أكثر وكان لنا معها هذا الحوار.

 الشعب: لو طلبنا منك تقديم نقسك للجمهور ماذا تقولين ؟
 المبدعة الشاعرة شاوي ريمة: أخصائية نفسانية، أعمل لدى المؤسسة العمومية الإستشفائية الأم والطفل مصلحة طب الأطفال بولاية قالمة، ناشطة في عدة جمعيات ثقافية وخيرية كالجمعية الولائية للكتاب البديل لترقية الثقافة ودعم الإبداع وجمعية صانعي البسمة وجمعية الهوارة لإحياء التراث الشعبي ودعم الابداع الثقافي لدى الشباب، وجمعية البركة لحماية البيئة وخدمة الانسان، ومقدمة حصص واستشارات نفسية على أمواج إذاعة قالمة الجهوية، وبفضل الله لدي مشاركات ثقافية.
 في نظرك هل يعد الاستعراض الثّقافي عاملا مهما في المسار الأدبي؟
  حامل السلاح كحامل القلم، كلاهما ينزف بالجراح ينزف بالألم ويحملا مشعل الأمل،فأنا عن نفسي لا أحبذ الاستعراض الثقافي، ولا أسعى خلف الشهرة والأضواء وإحداث الضجيج لكن طريقتي في الإلقاء وثقتي بنفسي وبكلماتي القوية جعلت لدي العديد من القراء والمتابعين من يتوقون بشغف لسماع قصائدي، فحينما يخبرني أحد القراء أنه وجد نفسه في إحدى قصائدي، وأنني تركت بصمة في قلوب وأذهان القراء بإلقائي المتميز،أدرك حينها أن رسالتي قد وصلت، وهذا أكثر شيء يهمني لا غير.
 من هي الشخصية الأدبية التي ترينها شبيهتك؟
 لا أحد يولد مرتين، فبعض التجارب القاسية والخيبات كانت كفيلة بأن تصنع مني شخصية لا يستهان بها، وقررت أن لا أكون نسخة متكررة من أحد، لدي أسلوبي الخاص في الكتابة ذات كبرياء صارخ في الكتابة والإلقاء، فالكاتبة القوية الواثقة بنفسها يحسب لها ألف حساب، وأيضا تدرك متى وأين وكيف تواجه كل العراقيل بإرادة من حديد، ان طريق النجاح في المسار الثقافي ليس سهلا لكنه في نفس الوقت ليس مستحيلا، خاصة مع من أدمن التحدي ولم ينحني لبوادر الفشل، فقد تصادف في طريقك الكثير من العثرات والصدمات والإنتقادات والإتهامات والإحباطات، فتجمعها الواحدة تلو الأخرى لتشيد بها سلالم التفوق والتميز والتألق، لقد اِستندث كثيرا على الثقة بالنفس وأنا أخصائية نفسانية إستطعت أن أوازن بين علم النفس والأدب في قالب نفسي أدبي لأروض الكتابات والشخصيات معا.
 ماذا أضاف لك الفضاء الأزرق مدّة الحجر الصحي؟
 لا أنكر أن العالم الأزرق أضحى حلقة وصل بين الكتاب والقراء والمتابعين، وقد لعب دورا مهما في الآونة الأخيرة، فقد ساعد جمعيات ونوادي ثقافية في تنظيم ملتقيات وأمسيات على المنصة الافتراضية الإلكترونية إثر جائحة كورونا لعدم انقطاع أواصر الأدب والفن، وفرصة للاحتكاك بالشرائح المثقفة من مختلف دول العالم وتبادل الثقافات من جهة أخرى أحيانا قد لا تجد من ينصت لك لكن قد تجد من يقرأ، أنا لست ضد فكرة تدوين الشعر والكتابات في مواقع التواصل الإجتماعي، فأنا أؤمن بوجود العديد من المبدعين الذين لم يستطيعوا ان يثبتوا وجودهم على الساحة الأدبية نظرا لظروف قاهرة منعتهم.
 رسالة ريمة للمواهب وللسّاهرين على احتضانها؟
 عندما تحبط أكتب بشغف، لا يهم إن كنت في بداية المشوار لأن الشعر والكتابة ما يحتاجانه هو الموهبة ولمسة إبداع وشغف وتحدي وإرادة وعزيمة للمضي قدما، أطلق لقلبك لروحك لمشاعرك العنان للكتابة، لا تخشى من تحدي الكبار، فالكبار كبار إتخاذ القرار عظماء الأفكار، العطاء الفني للشعر بكل أنواعه لا يجب أن يشيخ ويهرم بل يبقى خالدا على مدى الدهر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024