هويّة الفنان تثبت بأعماله وليس ببطاقة الانتساب
يجمع بين موهبة الغناء والعزف على العود ورسم البورتريهات والشعر وتأليف الألحان وإعداد الفيديوهات، أمير سفاح فنان شاب جزائري يسعى دائما لتقديم الأجمل والأرقى، وتعزيز موهبته المتعددة الجوانب وشق طريق جميل له في المشهدين الثقافي والفني. تحديات ورهانات كثيرة يحاول كسبها، ويتحدث عن البعض منها من خلال هذا الحوار.
الشعب: هواياتك متعدّدة بين الرّسم والموسيقى، من هو أمير؟ وما هي قصّة تعدّد الهوايات؟
الفنان أمير سفاح: أمير إنسان بسيط جدا، يحب الفن بكل أنواعه. ممارسة مجموعة من الفنون هي هبة من الله عز وجل والاحتكاك أيضا ينمي لديك القدرة على الممارسة أميل أكثر إلى الغناء والموسيقى، أما الشعر والرسم وحتى النحت فأمارسهم عندما أريد أن أخرج مكبوتاتي أو أرتاح قليلا من الموسيقى لأنها تستدعي العمل الجماعي والأعمال المذكورة هي أعمال فردية.
أين يجد أمير نفسه أكثر، هل أثناء الرّسم أم مع العزف؟
كنت أعرف أنّني أستطيع صنعه لكنني كنت مترددا حتى جاءت لحظة الحزم وكانت النتيجة إيجابية والحمد لله.
ما هي قراءتك للمشهد الثّقافي؟
الفن في الجزائر يحتضر، وللأسف صار الجميع يشفق على حال الفنان الجزائري، أغلبية الفرص تعطى لغير أهلها، وكثرة الجمعيات الفنية والأوراق الإدارية التي تثبت أن حاملها فنان زادت الطين بلة، وصار كل من هب ودب يسمي نفسه فنانا، واختصرت هوية الفنان في وثيقة، بينما المفروض أن هويته هي أعماله، وما يقدمه للمشهد الاعلامي الذي فقد الكثير من المواهب.
هل من مخرج للعراقيل التي تصادف الفنان اليوم؟
سوء التسيير وقلة التدبير، هما أكثر الأسباب تأثيرا على للفن والفنان، وعلى الوزارة الوصية تعيين شخصيات ذات كفاءة، كما يجب الحفاظ على تراثنا برعاية مختصين ومؤرخين ومثقفين، وعلينا أيضا مواكبة العصر والحفاظ على الفنانين المتفوقين والمتميزين بدلا عن أصحاب الوثائق.
يكثر الحديث اليوم عن الاستثمار في الثقافة، هل هو رهان يمكن كسبه أم هناك أمور أخرى وأولويات لابد من التكفل بها أولا؟
لن يكون هناك أي استثمار في الثقافة حتى تكون خارطة طريق صحيحة ومبنية على قاعدة متينة، أما الارتجال والقرارات العشوائية فلن تثمر أي شيء، والدليل على كلامي هو صرف أموال طائلة على الثقافة والفن في زمن البحبوحة، والنتيجة كانت انحطاط الفن في الجزائر.
كيف كان نشاطك الفني خلال الحجر الصحي؟
أظن أن فترة الحجر الصحي كانت سانحة لإظهار مواهب تستحق الظهور، وكانت فترة تدارك وإلهام وبث طاقة إيجابية بين الفنان والمتلقي، فقد ساهم تفشي وباء كورونا في انتعاش الفعل الثقافي افتراضيا، لو كانت هناك قوانين أو إلزام وثائق تثبت هوية الفنان الناشط في العالم الافتراضي لما رأينا أي شيء ولكانت الساحة فارغة على عروشها، بالنسبة لي قدمت ما باستطاعتي رغم انه شيء بسيط جدا.
حدّثنا عمّا حقّقته من أعمال فنية ومشاريعك المستقبلية؟
لم أحقّق الكثير لكنني ساهمت كثيرا في تغيير الفكر القديم السلبي في ولايتي، وسأفعل ذلك إن شاء الله على المستوى الوطني، عملت الكثير من الأغاني ولازلت أعمل على التأليف، ساعدت الكثير من المغنيين سواء في كتابه الأغاني أو تلحينها، سأعمل على صناعة آلة عود