حل بميلة وفد من وزارة الثقافة والفنون لمعاينة الآثار المكتشفة جراء الهزتين الأرضيتين اللتين ضربتا الولاية في 10 أوت الجاري، بحسب ما أعلنته وكالة الأنباء الجزائرية، أمس، نقلا عن رئيس مصلحة التراث الثقافي بالمديرية المحلية للثقافة، لزغد شيابة.
وأوضح المسؤول، أن الوفد الذي يضم المدير العام للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية عبد القادر دحدوح، ومديرة المركز الوطني للبحث في علم الآثار آمال سلطاني، عاين، الأثنين، في هذه الزيارة الموقع الأثري بحي الأمل المعروف محليا باسم «مشتة بورقايد» بعاصمة الولاية. وكشفت تشققات وانزلاقات أرضية تسببت فيها هزتان أرضيتان، أحجارا مصقولة من مختلف الأحجام وقرميدا وحوضا حجريا وجدران بنايات وأبدان أعمدة حجرية أسطوانية الشكل، علاوة على معاينة عدة مواقع أثرية أخرى بالولاية.
وتم الاتفاق - استنادا لذات المتحدث - على «إيفاد، خلال الأيام القليلة المقبلة، فرقة مختصة من المركز الوطني للبحث في علم الآثار لمعاينة الاكتشافات الجديدة بحي الأمل واتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتها وحماية الموقع عموما»، المدرج - بحسبه - ضمن قائمة الإحصاء العام للممتلكات الثقافية العقارية لولاية ميلة.
جدير بالذكر، أن التشققات الأرضية التي ظهرت بحي الأمل بمدينة ميلة جراء الهزتين الأرضيتين المسجلتين في 10 أغسطس الجاري بحمالة «شمالا»، كشفت عن آثار رومانية جديد تتمثل في مزرعة رومانية تتربع على مساحة معتبرة، وتعد امتدادا للموقع الأثري بالمدينة العتيقة لميلة.