الممثّل دقة يؤكّد أنّ الغربة عزّزت فيه عمل الخير
يعيش الفنان الفكاهي الجزائري نصر الدين دقة أيام الحجر المنزلي بديار الغربة مع أسرته، بعد أن تعذّر عليه العودة إلى الجزائر. ورغم مخاوف هدّدت البشرية جمعاء، فضّل عدم المغامرة بحياته والتزم بيته.
في المقابل لم يمنعه الحجر المنزلي من مواصلة نشاطاته وأعماله الخيرية عن طريق العالم الأزرق، حيث يتواصل مع محبّيه والمؤسّسات الثّقافية بشكل دائم.
يشرف الفنان نصر الدين دقة بفرنسا على جمعية تحمل اسم «النّجم للتعايش مع بعض»، وهي فضاء تلتقي فيه كل المشاعر الإنسانية الداعمة للعمل الخيري، حيث قامت هذه الأخيرة بالتنسيق مع جمعيات أخرى يترأّسها شباب من أبناء الجالية بالمهجر، إضافة إلى جمعيات غير حكومية أوروبية على تقديم مساعدات مختلفة، منها بعض الأجهزة للعتاد الطبي والأدوية وتقديمها لبعض ولايات الجنوب الجزائري التي سبق له وأن زارها في إطار جولاته الفنية.
أضاف نصر الدين أنّ الجزائري الحقيقي لا يشعر بقيمة وطنه إلا عندما يكون خارج الديار، ساعتها يشعر بذلك الفارق الشاسع في الأوطان وعادات شعوبها وتقاليدها كيف تتغير من ضفة إلى أخرى، لذلك جاءه التفكير في تقديم أي مساعدة لأبناء وطنه من العائلات الفقيرة والمعوزة عن طريق الجمعية التي يترأسها في فرنسا.
وأكّد الفنان دقة أنّه التزم بتعليمات الحجر المنزلي في الجزائر وفي ديار الغربة، بعدما قام بعدّة جولات فنية في الجزائر، في ولايات الجنوب الغربي والشرقي من الوطن من بينها بشار، تمنراست وتندوف، حيث أحيا بعض الأنشطة الفنية إلى جانب مجموعة من الفنانين كمنشط لهذه الجولات الثقافية وكفكاهي عن طريق تقديم عروض المونولوغ، سواء في الفضاءات الثقافية او داخل المؤسسات المختلفة.
لم يخف ضيف ركن «مثقّفون في الحجر المنزلي» تحضيراته لإحياء الذكرى الثانية، لوفاة الممثل الجزائري عزيز دقة وهو شقيقه الذي وافته المنية في 19 أفريل 2019، الفقيد الذي لا يزال في مخيال المشاهد الجزائري عبر العديد من الأدوار التي أدّاها رفقة عمالقة الفن في الجزائر، ولعل أهمها رفقة الفنان القدير عثمان عريوات في فيلم «الطاكسي المخفي»، بالإضافة إلى عروض كثيرة في الكوميديا.
