منجز عن المسرحيين تحت عنوان: معجم «صناع الفرجة» قريبا
أوضح الروائي والكاتب عميد الصحافة الثقافية في الجزائر علاوة جرة وهبي في تصريح حصري لـ»الشعب» أنه منذ تقرر الحجر المنزلي، في شهر مارس، التزم ببيته وهو لا يزال ملتزما بالتعليمات المتعلقة بذلك، بل إنه وضع شبه برنامج للتغلب على العزلة الاختيارية التي فرضت الوباء على الجزائر وبقية العالم.
قال الروائي علاوة جروة إن أغلب الأوقات يقضيها في عمل أشياء مختلفة إلى جانب شراء ما يحتاجه البيت من المواد المعيشية، إذ غادر البيت مرة واحدة في اليوم لأجل ذلك، ويتفرغ في كامل الأوقات إلى انجاز بعض المشاريع في الكتابة أو في تبييض ما كان ينتظره من كتابات وجمعها في مخطوط تحضيرا للنشر.
بينما تأخذ القراءة كل وقته، فهو يقرأ بشكل أكثر مما كان عليه قبل الحجر وقد قرأ في هذه الفترة ما يفوق بكثير ما قرأه من قبل، كذلك بالنسبة للترجمة فلقد أنجز ترجمة أعمال كثيرة، منها خمسة عشرة نصا مسرحيا للكاتب جان بيير مارتيناز وعمل للشاعر الروسي مايا كوفسكي «لبقة» وعمل آخر لكاتب روسي آخر.
في ذات السياق، أوضح علاوة جروة اشتغاله على رواية القطرة الذهبية لفيليب سولير الروائي الفرنسي، وهي رواية بطلها راع جزائري يرحل الى فرنسا ضمن عمل سردي جميل جدا ومأساة راعي ينقل من بيئة الى بيئة أخرى، وهناك أعمال أخرى، بحسبه، في المسرح وبعض الأشعار التي ترجمها من الفرنسية.
أما في ميدان الكتابة، ذكرأن هناك كثير مما كتبه في هذه الفترة، وخاصة في ميدان المسرح، إذ شرع قبل الحجر في تحرير منجز عن المسرحيين من الجزائر ومن دول عربية وغربية بهدف انجاز معجم بذلك مبدئيا ووضع له عنوان: معجم صناع الفرجة وقد بلغت صفحاته ما يقرب من الألف.
الى جانب كل هذا قال المتحدث إن هناك أعمال أخرى الى جانب ذلك، منها كتابة بعض القصص القصيرة، إضافة الى التواصل مع الأصدقاء عبر الفضاء الأزرق لمعرفة كل جديد في حياتهم وصحتهم، ومنجز آخر في الترجمة وهو مهم جدا وقد ترجم منه فصول من كتاب الكاتب العالمي يوجين يونسكو «الملاحظات والملاحظات المضادة» الذي يعتبره من الكتب المهمة جدا في مجال المسرح وهو أشبه ما يكون بمذكرات هذا الكاتب الذي هو من أعمدة مسرح العبث على المستوى العالمي، الى جانب ذلك فهو يخصص أوقاته في إصلاح بعض الأمور في المنزل، وقد زاد اهتمامه بالطبخ وبحسبه فقد صار مواظبا على طبخ مأكولات مختلفة وأبدع فيها.