يطمح الكاتب الشاب محمد الأمين فزاني، من مدينة عين مليلة بولاية أم البواقي، ليصبح كاتبا أدبيا مشهورا وسيناريست تلفزيونيا معروفا، بعد نجاح أول تجاربه في التأليف، من خلال رواية «لا تلمني» وهي الجزء الأول من سلسلة الذئب العربي، الصادرة عن دار نقطة بوك للنشر والتوزيع.
تتحدّث الرواية حسب ما أكّده مؤلفها محمد الأمين فزاني في تصريح لجريدة «الشعب»، عن شاب في سن الثامنة عشرة من العمر، في أول عام له بالجامعة، نشأ في بيئة حزينة ومتمرّدة، فوالده سكير وزير نساء وأخته انتحرت قبل فترة وأخوه مات في حادث سير قسّم وجهه نصفين، ليترعرع في قصر أين البذخ والترف ليشبّ بعدها فقيرا بعدما خسر والده كل الأموال.
وتبدأ القصّة عندما يكتشف محمد أنّ والدته التي تعمل كمرشدة في المسجد مريضة بداء فقدان المناعة المكتسبة تعاني في صمت وتوشك على وداع الحياة، ليصاب متأثّرا بحالتها باكتئاب حاد، لتبدأ آثار انفصام في شخصيته في الظهور لأنّه فقد ثقته وكل إيمانه بالعالم لما علم بحال أمه، لينتهي الجزء، وهو بصدد كتابة الجزء الثاني الذي سيكون في حوالي الثمانمائة صفحة تتمة لرواية «لا تلمني».
يطمح فزاني لجعل سلسلة «الذّئب العربي» عالمية، حيث فكّر في تحويلها إلى مسلسل يرغب في أداء دور البطولة فيه باللهجة الدارجة العادية ليصل إلى كل الجزائريين الذين يحاول محمد الأمين كتابة يومياتهم ورواية واقعهم بين الألم والأمل، بين السقوط والتعذر وبين النجاح والفشل، هكذا أراد فزاني لروايته أن تكون ناقلة لصدى يوميات شباب وعائلات عين مليلة التي هي عينة بسيطة عن كل الجزائر العميقة.
وأشار فزاني إلى بعض الصّعوبات التي واجهته في بداية مشواره لتأليف الروايات، خاصة ما تعلق بكيفية نشر الرواية وكيف ستجد مكانا لها وسط الروايات الأخرى ومدى قبولها لدى الجمهور، وهي مشاكل حسبه ارتبطت بعدم ثقته في النفس في البداية قبل أن يتغلّب على هذه الهواجس وينتصر بـ «لا تلمني».
وبعيدا عن الكتابة، يعشق فزاني أغاني الراب، حيث بدأ بكتابة أغاني الراب سنة 2018 وأطلق أول أغنية له على قناته على اليوتيوب، حظيت بنسب مشاهدة عالية، عالج فيها بعض الظواهر المجتمعية، خاصة وأنه لا يحب التصنع - حسبه - لأنّه يعيش في حي شعبي كغيره من الشباب الجزائري، لذا تستهويه مواضيع الشارع والحقيقة العارية القاسية، ليحوّل تلك المشاهد الواقعية إلى قصص وحكايات عن الشارع وظلمته وقسوة الواقع.