غيّب الموت، أول أمس، بالجزائر العاصمة «صانع المشاهير» المطرب والشاعر وكاتب الأغاني، محمد عنقر، عن عمر ناهز 75 سنة إثر تعرضه لسكتة قلبية.
رحل محمد عنقر المعروف على الساحة الفنية الجزائرية بـ« صانع المشاهير»ـ مخلفا وراءه رصيدا غزيرا من القصائد وكلمات الأغاني، فكان له الفضل في مساعدة الكثير من الأسماء الفنية على اختيار الطبوع التي تتماشى وصوتها وإمكانياتها الفنية وكذا التي تساعدها على دخول الساحة الفنية من أوسع الأبواب.
ولد محمد عنقر عام 1945، بالقصبة بالجزائر العاصمة، وترعرع في مدينة سيدي خالد ببسكرة معقل فرسان الشعر الشعبي، وكان أول تسجيل فني له كمغني سنة 1966 بالإذاعة الوطنية، في رصيده عدة أسطوانات قبل أن ينتقل إلى كتابة كلمات الأغاني ليسجل اسمه في مسار الكثير من الأسماء الفنية المشهورة.
غنى له في طابع الراي المرحوم الشاب حسني، الشاب خالد وحسيبة عمروش، وفي الأغنية الوهرانية الراحل بلاوي الهواري، كما أنه كاتب أول أغنية اشتهر بها « الشاب مامي » وهو لا يتعدى 14 من عمره، بعنوان «ما عندي حاجة فالناس » وشجع راضية منال على الغناء في الطابع «السطايفي»، وكتب في الأغنية العصرية لمحمد لمين وعبد الرحمان جلطي وغيرهما من المطربين الشباب في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي.
كان من محبي الغناء الصحراوي والراحل خليفي احمد، لكنه كان يستمع لكل الطبوع، الأمر الذي قربه من أجيال متنوعة ومواهب مختلفة في شتى أنواع الأغنية الجزائرية، الأمر الذي ساعده في صناعة مسار الكثير من المشاهير وتشجيعهم على تفجير طاقاتهم الدفينة ومواهبهم المتعددة.