الروائي عبد العالي عرعار لـ«الشعب»:

«الشعـــب» شجعــت موهبتي

حاوره من خنشلة : اسكندر لحجازي

النخبة مطالبة بإثبات وجودها في الساحة السياسية

بابتسامة وذكريات جميلة ربطته بجريدة «الشعب»، قبل الروائي عبد العالي عرعار صاحب حوالي 300 قصة قصيرة ومؤلفات عديدة ومتنوعة، إجراء هذا الحوار القصير حول جنس الرواية بين الورقي والإلكتروني وكذا دور المثقف في ظل المرحلة السياسية الحالية للبلاد.
- «الشعب»: ما هي نظرتكم لمكانة الرواية حاضرا ومستقبلا في ظل عالم الكتابة الإلكتروني؟
 الروائي عبد العالي عرعار: أرى أن الانتقال من الكتابة الأدبية في الرواية من الصيغة الكلاسيكية القديمة أي الورقية إلى الكتابة الحاضرة والمستقبلية أي الإلكترونية، لا زال يتطلب وقتا يمكن أن يكون مديدا نظرا لما يتطلبه هذا الأسلوب الجديد من توظيف لوسائل وإمكانيات تكنولوجية حديثة.
ولكن هذا لا يمنع أن يتحقق ذلك في وقت أقرب إذا كانت هناك ظروف مواتية ومناسبة تتغلب على كل عائق يعترض هذا الانتقال، هذا من جانب ومن جانب آخر تبقى الكتابة على النمط القديم حاضرة دوما ولا أتصور أن يزول الكتاب الورقي من الساحة الأدبية عاجلا.
-  في رأيك  ما هي الأسباب التي جعلت المثقف غائبا أو مغيبا في العشريات الأخيرة عن الحياة السياسية والاجتماعية؟
 الواقع الذي مرت به الجزائر خلال هذه الفترة الزمنية لم يسمح أن يكون للمثقف بصورة عامة دور بارز في تلك الشؤون ونلمس ذلك بصورة خاصة لدى الأدباء الذين كانوا مغيبين تماما.
- وكيف للأديب أن يساهم اليوم  في بناء الجزائر الجديدة؟
 يمكن للأديب أن يساهم بدور كبير في بناء صرح الجزائر من الجوانب المرتبطة بمهامه والمتمثلة بصورة دقيقة في رفع مستوى الوعي لدى القارئ وكذا نشر الأفكار البناءة التي ستكون عاملا ناجعا في تحقيق تلك الغاية ويكون هذا عن طريق تشجيع الكتاب الأدبي بصورة خاصة وكذا إقامة الندوات الأدبية في وسط معشر الشباب والطلبة والتلاميذ في المؤسسات وفي دور الشباب ودور الثقافة وكل المؤسسات المهتمة بترقية سلوك الفرد، فإن كان هذا سينعكس تأثير هذا الفعل على مختلف المستويات الاجتماعية والتربوية، الأسرة، المدرسة، الشارع.
- قلت إن جريدة  «الشعب» احتضنت  نصوصك  وشجعت موهبتك، هل من ذكريات تحضرك  ؟
 سبق لي أن تعاملت مع هذه الجريدة الرائدة خلال الستينيات كقارئ مداوم وكمساهم من ناحية ثانية في تحرير مقالات على صفحاتها وتمثل ذلك بصورة ملموسة بأن هذه الجريدة المرموقة كانت أهم مشجع لشخصي في دخول عالم الكتابة وأنا بعد تلميذ.
وأذكر أنني راسلت الجريدة بالبريد العادي بمقالتين تم نشرهما الأولى صاحب العمدة وعمدته «ابن رشيق القيرواني»، والثانية بعنوان «قصة الذكر والأنثى» مقالة علمية، كما أذكر نشري بالجريدة قصة قصيرة بعنوان «التضحية» منتصف سنة 1971.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024