يعتبر الشاب قادة خليف صاحب قاعة الشاي «كلاسيك هاوس» من تيارت من بين المثقفين الذين يزورون المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بانتظام بتيارت مما أكسبه محبة القراءة والمطالعة، ودفعه لتجسيد فكرة جميلة راودته، وهي إنشاء جناح للمطالعة بالمقهى التي يديرها بحي التفاح بتيارت.
جاءت الفكرة، يقول قادة خليف في تصريح
لـ «الشعب»، «باقتراح من شقيقه الذي يشتغل بالمكتبة الرئيسية للمطالعة وبعد أخذ ورد وافق عليها كونها تخدم أولا الشباب، رواد المقهى وثانيا هي طريقة تنافسية لجلب الزبائن»، وهي منافسة يراها الشاب قادة شريفة وتخدم الجميع. وبعد التشاور مع مديرة المكتبة الرئيسية وافقت هذه الاخيرة، يقول «على تزويده بالكتب وبعدها أمرت بتجهيز الجناح الخاص بالمكتبة من كراسي جلدية وطاولات صغيرة لكل قارئ وخزانات برفوف لترتيب الكتب، كما زاد من رونق الجناح وجود حوض زجاجي لتربية السمك».
ومن جهتها صرحت مديرة المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية نصيرة عواد قائلة أنّها «شجعت مشروع الشاب قادة وأهدته 50 كتابا في مختلف التخصصات تاريخية وعلمية ودينية وقصصية وروائية»، كما زارت المديرة المكان الذي أعجبت به وقامت بتسخير المكلفين بالمطالعة بالمكتبة الرئيسية لمساعدة الشاب في ترتيب الكتب وتنظيمها، وقد انتهج صاحب المشروع شعارا لفكرته: «ضع كتابا وخذ آخر».
وعن إقبال المواطنين على المقهى الأدبي، قال صاحبه قادة خليف انه كان محتشما في البداية بسبب قلة الدعاية لكن المثابرة والإصرار والاتصال بالأصدقاء جعل المقهى يكسب روادا جددا».
وكون المقهى قريب من الجامعة فقد بدأ يعرف إقبالا معتبرا حتى من قبل الجامعيات وأصبح مختلطا أحيانا، وبالمناسبة كشف صاحب المقهى أنه يحضر لإنشاء جناح خاصا بالإناث والتكفل بهن من قبل شابات، وتوفير الكتب حسب الطلب وحتى تحضير رسائل التخرج وباب خاص لدخول المثقفات اللواتي تردن المطالعة.
