بإشراف من فضيلة الشيخ القاسمي الحسني

مجلّة “الجامع”..تحفة بين أيدي القرّاء

أمينة جابالله

أصدرت مديرية الإعلام والنّشر والوثائق والمعلوماتية لجامع الجزائر، وتحت إشراف عميد جامع الجزائر فضيلة الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، العدد الأوّل من مجلة “الجامع”؛ التي تتزامن مع ذكرى افتتاح الصرح الديني من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون .

 المجلة عبارة عن دوريّة إعلاميّة تحمل أخبار ورسالة هذا الصّرح الديني والعلميّ، وتضمّنت في عددها الأول تغطية شاملة لأبرز الفعاليات والأنشطة الدّينية والعلميّة والثّقافية التي شهدها الجامع بمختلف هيئاته ومرافقه، خلال العام الأوّل.
تضمّن العدد حصاد عام كامل من النّشاط والإنجازات المتميزّة التي حقّقتها مختلف مرافق الجامع وهيئاته. كما استعرض رؤية العمادة وبرنامجها الطّموح لتطوير الجامع وتعزيز دوره الرّيادي كمنارة للإشعاع الدّيني والحضاريّ، إضافة إلى معرض للصور يوثّق أبرز اللّحظات والفعاليات التي احتضنها الجامع خلال العام المنقضي.
وفي ذات الصدد، نوّه كاتب الافتتاحية عميد جامع الجزائر فضيلة الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسيني، بأهمية هذا المعلم الديني الذي يعتبر ثالث أكبر مسجد في العالم، بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة الشريفة، حيث وصف يوم الافتتاح بأنها لحظة تاريخية بحجم الحلم وعظمة الأمل، وأردف “منذ أن أشرقت شمس ذلك اليوم التاريخي، يوم الافتتاح الرسمي لجامع الجزائر، من قبل السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون؛ ترسّخت في وجدان الأمة معاني العزة والإباء؛ فقد كتب لهذه الأرض الطيبة، المحمدية، أن تكون مهدًا لأحد أعظم معالم الإسلام في العصر الحديث؛ إذ إنّ هذا الجامع، لا يمثل مجرد صرح معماري بديع، بل يجسد في رمزيته وحضوره معاني الوحدة الوطنية، وهوية الشعب الجزائري الممتدة في جذورها إلى إرث الإسلام العظيم”.
وارتأى ذات الكاتب بعد أن وقف عند كل جزء من هذا الرمز الحضاري والديني الهام الذي جمع بين العلم والدين، أن يختم كلمته بـ« أنه في العام الأول، أثبت جامع الجزائر أنه ليس مجرد معلم معماري؛ بل هو مشروع حضاري متكامل، يُرسخ القيم الإسلامية، ويُسهم في بناء الإنسان والمجتمع. ومع استمرار مسيرته، نرى في أفقه وعدًا بمستقبل مشرق يحمل فيه لواء العلم والإيمان، وينير به دروب الأجيال القادمة”، وأضاف “وفي هذا العدد الخاص، نشارككم جزءا من الإنجازات المحققة، ونسلط الضوء على رمزية هذا الصرح الشامخ، ودوره كمصدر إشعاع روحي وفكري وحضاري، يجمع بين أصالة الدين ورؤية العصر. هذا، والله نسأل أن يبارك في جامع الجزائر، وأن يجعله منارة تضيء طريق الأمة، وقبلة للباحثين عن المعرفة والحكمة؛ وأن يكتب الأجر الوفير في ميزان حسنات كل من أسهم من قريب أو بعيد في عمارته، وإحياء العلوم في رحابه”.
وفي ذات الجانب، ضم فهرس العدد الأول من مجلة “الجامع” مواضيع قيمة، استهلّت بالتعريف بمنطقة “المحمدية” باعتبارها تاريخ المدينة وجغرافيا الذاكرة، ثم تناولت “جامع الجزائر..ثأر تاريخي لأمة الأذان”، “الاحتفاء باليوم الوطني للذاكرة”، “نشاطات العميد..بصمة في المشهدين الديني والفكري”، “مكتبة جامع الجزائر..منارة للعلم وحارس للتراث”، بالإضافة إلى “المتحف العمومي الوطني بجامع الجزائر..نافذة مشرقة”، “مركز البحث في العلوم الدينية وحوار الحضارات”، “مؤسسة التسيير..إدارة مستدامة لمعلم حضاري”، “الجامع في قلب مبادرات اجتماعية وبيئية”، “ضيوف مميزون”، “زيارة عميد جامع الجزائر إلى سلطنة عمان”، “واجهة رقمية.. تروي حكاية منارة عالمية”، “منارة الجامع، إطلالة بانورامية على التاريخ والمستقبل”.
ولمزيد من الإلمام والتعرف أكثر عن الدور الرّيادي لجامع الجزائر، واكتشاف مرافقه التي جسدت رؤيته الدقيقة واستحق لقب “منارة للإشعاع الدّيني والحضاريّ”، وضع طاقم تحرير المجلة أمام القراء رابطا يمكنهم من تصفّح وتحميل المجلة بكل سرعة وسهولة، وهو: eldjamaa.dz/magazine

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19714

العدد 19714

الإثنين 03 مارس 2025
العدد 19713

العدد 19713

الأحد 02 مارس 2025
العدد 19712

العدد 19712

السبت 01 مارس 2025
العدد 19711

العدد 19711

الأربعاء 26 فيفري 2025