تحتضن الجزائر في أفريل المقبل أكبر مهرجان دولي لفنون الطّهي من تنظيم جمعية “الأفناك الذهبية”، تحت شعار “نكهات أجدادنا.. تراث لأحفادنا”.
تستعد الجزائر العاصمة لاستضافة طبعة جديدة من “مهرجان الجزائر الدولي لفنون الطّهي”، في الفترة الممتدة من 16 إلى 18 أفريل المقبل، وذلك بمشاركة أكثر من 14 دولة من مختلف أنحاء العالم.
ويعد هذا الحدت الأضخم من نوعه في الجزائر، حيث يجمع نخبة من الطّهاة والخبراء في مجال فنون الطهي من مختلف القارات، بهدف إبراز التراث الغذائي الجزائري، وفي ذات الإطار، سيشهد المهرجان مسابقات تنافسية في مختلف تخصّصات الطّهي، والحلويات، بمشاركة طهاة محترفين وهواة تحت إشراف لجنة تحكيم دولية، تتكون من خبراء عالميّين مرموقين في هذا المجال، ومن المنتظر أن تقدم المسابقات فرصة للطّهاة الجزائريّين والمحليّين لاكتساب خبرات جديدة والتفاعل مع مدارس طهي عالمية مختلفة، ممّا يعزّز مكانة الجزائر في المشهد العالمي لفنون الطهي، ويعكس الشعار الرسمي للمهرجان “نكهات أجدادنا.. تراث لأحفادنا” أهمية الحفاظ على الموروث الغذائي الجزائري ونقله إلى الأجيال القادمة بطريقة عصرية ومبتكرة.
وفي تصريحها أكّدت “الشاف” وسيلة بن ناصر رئيسة المهرجان أنّ التظاهرة لا تقتصر فقط على المنافسة، بل هي فضاء ثقافي وتفاعلي يهدف إلى تعزيز الهوية الجزائرية من خلال الطّهي وإبراز تقنيات جديدة في هذا المجال، كما أوضحت “لقد اخترنا شعار المهرجان بعناية ليعكس روح هذا الحدث الاستثنائي، حيث نسعى إلى جعل المهرجان نقطة التقاء للطهاة والخبراء من مختلف الدول، وخلق حوار ثقافي بالمذاقات والتجارب الفريدة”.
وفي ذات السياق أشارت وسيلة بن ناصر، بأنّ هذا المهرجان من تنظيم “جمعية الأفناك الذهبية وفنون الطّهي”، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حقّقه المهرجان الدولي الذي نظمته الجمعية في تونس، كما يندرج ضمن شبكة من الشركات مع مهرجانات كبرى، في تركيا ورومانيا، واسبانيا، كما يفتح آفاق دولية جديدة أمام المشاركات وتتيح لهم فرصة التأهّل والمشاركة في فعاليات مرموقة على المستوى العالمي.
وتحسبا للحدث، أكّد المنظمون أنّ عملية تأكيد المشاركة لا تزال جارية، حيث ينتظر انضمام نخبة من الطهاة العالميّين والمحليّين للمنافسات والفعاليات المتنوعة، إلى جانب تنظيم ورشات عمل وعروض طهي مباشرة ولقاءات مفتوحة مع خبراء في المجال، تتخلّلها مفاجآت كبيرة لصالح المشاركين.