قال الوزير المنتدب الأسبق للاستشراف والاحصائيات، رئيس المؤسسة الجزائرية صناعة الغد بشير مصيطفى، الخميس المنصرم من العاصمة، أن القرن القادم الذي سيكون قرن (الفكرة الثقافية) يؤهل اللغة العربية لتكون المشترك اللغوي العالمي بين الأمم من زاوية نظر الدور الوظيفي للغة.
وأضاف مصيطفى في مداخلة تقنية ضمن أعمال اليوم الدراسي الذي نظمه مركز البحث في الاعلام العلمي والتقني cerist بمشاركة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في موضوع (اللغة العربية والرقمنة)، بأن للغة العربية مزايا تنافسية مقارنة باللغات الأخرى في مجال الرقمنة تؤهلها لافتكاك الانتشار اللغوي من الانجليزية بشرط رفع نسبة الإنتاج العلمي والمعرفي بلغة القرآن الكريم .
ومن هذه المزايا التنافسية في سوق اللغة يقول المتحدث، إن العربية هي الأولى بين اللغات من حيث عدد الكلمات (12.3 مليون كلمة)، وأغلب المصطلحات الاقتصادية والمالية في اللغات اللاتينية أصلها من اللغة العربية (cable - magasin - risque - crédit - cotton - comptabilité - chiffre - Chèque - house - amiral).
وفي الانجليزية 25 ألف كلمة من أصل عربي، ونصف اللغة الاسبانية مشتق من العربية، وفي اللغة العربية كلمات تعجز كل لغات العالم عن ترجمتها مثل: الصكوك - المرابحة - المضاربة - المصفق، والعربية هي اللغة الوحيدة في العالم التي لا تحتاج لتركيب الكلمات مثل الفرنسية (surtout - biensure) أو الانجليزية (give up)، وبفضل الاقتصاد الرقمي (Digital economy) ستصبح اللغة العربية اللغة الأولى في العالم استخداما عبر النت آفاق 2100، أي عند بداية قرن الفكرة الثقافية.