اليـوم الأول مـن “بيـام 2025”

تنظيم محكم ومواضيع فــي المتنــاول..

سارة بوسنة

مترشحـون مرتاحـون لبساطة الأسئلة ووضوحهـا وورودهـا مـن المقـرّر

 أعرب معظم المترشّحين لامتحانات شهادة التعليم المتوسّط عن ارتياحهم لأسئلة مواد اليوم الأول، مؤكّدين بساطتها ووضوحها، وأنها لم تخرج عن حدود المقرّرات الدراسية التي درسوها طوال العام، مؤكّدين أنها ارتكزت بشكل أكبر على الفهم والتطبيق بدلا من الحفظ، وهو ما بعث الطمأنينة في نفوس هم وساهم في انطلاقة موفقة لهذا الموعد التربوي الوطني الهام.

إجتاز المترشّحون لـ«البيام”، أمس، امتحان مادة اللغة العربية، في الفترة الصباحية، وأجمع الممتحنون الذين التقتهم “الشّعب” على أنّ الأسئلة كانت عموما في المتناول ومتوافقة مع ما دُرِّس خلال العام الدراسي، وعبّروا عن استحسانهم للوضعية الإدماجية التي تناولت موضوع الفرق بين الكتب الورقية والرّقمية، ولأنه موضوع قريب من واقعهم الرّقمي، فقد أتاح لهم التعبير بحرية وراحة دون عناء كبير في التفكير أو تنظيم الأفكار.
أمّا اختبار مادة الفيزياء، فقد تميّز بتمرين أول ووضعية إدماجية وصفت بالبساطة، مقابل تمرين ثانٍ تطلّب تركيزاً وجهداً مضاعفاً، خاصة من طرف تلاميذ الشعبة العلمية، الذين رأوا في الطرح فرصة لإبراز قدراتهم التحليلية والربط بين الدروس النظرية والتطبيقات العملية.
وفي الفترة المسائية، اجتاز المترشّحون اختبار مادة التربية الإسلامية، حيث استند التمرينان الأول والثاني إلى الحفظ والاستظهار، بينما تناولت الوضعية الإدماجية درسا من المقرّر الدراسي، ما أتاح للتلاميذ إبراز مهاراتهم التعبيرية واللغوية وربط المفهوم بسلوكياتهم اليومية.
وقد أكّد العديد من التلاميذ أنّ هذه الوضعية مكّنتهم من إبراز مهاراتهم في التعبير والربط بين القيم الإسلامية والممارسات اليومية دون أن يشعروا بصعوبة في تنظيم الأفكار أو إيجاد الحجج المناسبة، خاصة وأنّ الموضوع لا يتطلب فقط معرفة نظرية بل فهما حقيقيًا للمفاهيم.من جانبهم، ثمّن الأساتذة المكلّفون بالحراسة والتصحيح الأولي نمط الأسئلة المطروحة، معتبرين أنها تحترم مبدأ التدرج في الصعوبة، وتمنح فرصة لجميع التلاميذ للتفاعل معها، سواء من يعتمد على الحفظ أو من يفضل التحليل والفهم.
وتنفيذا لتعليمات مصالح وزارة التربية، فتحت مراكز الامتحان أبوابها للمترشّحين قبل ساعة من بدء الاختبارات، مع إلزامهم بالتواجد داخل القاعات قبل نصف ساعة من انطلاق كل اختبار، وعدم السماح لأي مترشّح بمغادرة المركز قبل مرور نصف ساعة على الأقل من بدايته، ضمانا للانضباط وحسن سير الامتحانات.
وتميّز اليوم الأول بعدم تسجيل أي حالة تسريب للمواضيع، رغم عدم اللجوء إلى قطع الإنترنت، بفضل التدابير الاستباقية التي اتخذتها الوزارة بالتنسيق مع الجهات الأمنية والمصالح التقنية المختصة لمكافحة الغشّ، خصوصا عبر وسائل الاتصال الحديثة.
كما اتخذت مراكز الامتحانات سلسلة من الإجراءات التنظيمية التي تكفل تكافؤ الفرص ونزاهة الامتحانات، منها دمج مترشّحي عدة مؤسّسات، وتعيين مؤطّرين وحرّاس من خارج المقاطعة، وتخصيص ثلاثة حرّاس لكل قاعة، مع تدعيم كل مركز بسبعة حراس احتياطيّين تحسّباً لأي طارئ.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19789

العدد 19789

الثلاثاء 03 جوان 2025
العدد 19788

العدد 19788

الإثنين 02 جوان 2025
العدد 19787

العدد 19787

الأحد 01 جوان 2025
العدد 19786

العدد 19786

السبت 31 ماي 2025