توفي ليلة الأربعاء الماضي، الفنان والملحن علي الزبيدي عن عمر ناهز 92 عاما، تاركاً وراءه إرثًا غنيًا في مجال الموسيقى في الجزائر، حيث أمضى الفنان الراحل خمسين سنة في عالم الفن والموسيقى، ألف فيها 150 أغنية ملتزمة، وقدَّم مجموعة من الأعمال التي تحمل أبعادا اجتماعية، ثقافية ووطنية.
وكانت بداية الراحل، وهو من مواليد بسكرة في 1933، بمسقط رأسه مع المدائح والأناشيد الدينية والأغاني السوفية، لينتقل بعدها لقسنطينة ويدرس هناك، وقد كان معجبا جدا بالأغاني العربية الكلاسيكية وأيضا بالأناشيد الوطنية التي كانت تبث من إذاعة “صوت العرب”.
واشتهر الفقيد، الذي اشتغل في المؤسسة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، في السبعينيات والثمانينيات بالعديد من أغانيه التي كانت تبث عبر الإذاعة، حيث تميّز بصوته العذب وكلمات أغانيه الراقية، وقد تمّ تكريمه قبل عامين من طرف جمعية “الألفية الثالثة” بالتعاون مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.