بالرغم من الصيف وحرارته المرتفعة صنع شباب وطلبة منطقة أبلسة بدائرة سيلت التي تبعد عن قلب الولاية تمنراست بحوالي 140 كم، الحدث هذه الأيام من خلال مشاركة كبيرة وفعالة لهم في الطبعة الثانية من الأيام الشبانية والثقافية التي نظمتها جمعية «تاهست للثقافة أبلسة» تحت رئاسة الفنان عازف تزمارت أحمد مولودي بداية هذا الأسبوع.
يقول مولودي في تصريح لـ «الشعب» أنها تظاهرة شبانية وثقافية الهدف منها «إبراز إبداعات الشباب ومواهبهم وإحياء الموروث الشعبي المحلي، إلى جانب خلق همزة وصل بين الطلبة الجامعيين وحاملي البكالوريا الجدد من أجل إعطائهم نبذة عن التسجيلات وعن الحياة الجامعية».
وتتضمن هذه الأيام الثقافية، الموسومة باسم معلم الأجيال الراحل بن يوفل علي والتي جاءت تحت شعار: ‘’الشباب قوة الجزائر والتغيير»، أيضا «حفلات تكريم للتلاميذ النجباء للأطوار التعليمية الثلاثة الابتدائي، المتوسط والثانوي، وكذا تكريم يقول مولودي للمتفوقين في شهادة البكالوريا والحاصلين على أحسن المعدلات».
ومن بين البرامج المسطرة خلال الأيام االشبانية الثقافية يقول رئيس جمعية تاهست «تنظيم معارض للصناعات التقليدية المعروفة بالمنطقة، والتي ينشطها حرفيون وصانعو الحلي والزي التقليدي، ومعارض للفن التشكيلي وآخر للكتاب».
كما فتحت التظاهرة التي اختتمت مساء أمس، حسب المتحدث، آفاقا واسعة للأطفال من خلال «تنظيم مسابقات فكرية وألعاب تنشيطية ترفيهية وتقديم هدايا لتحفيز المواهب الناشئة».
وقد كان للمرأة الصحراوية نصيب هي أيضا في أنشطة التظاهرة، حيت نظمت محاضرات نشطتها أستاذات جامعيات وتطرقن فيها للتوعية والحياة الاجتماعية للمرأة.
كما سطّرت عدة محاضرات علمية وثقافية نشطها أساتذة جامعيون من جامعة تمنراست لفائدة الطلبة والشباب، ناهيك عن الأمسيات الشعرية وحفلات الأناشيد التي قدمتها الفرقة التابعة لجمعية تاهست للثقافة.
وفي الأخير أشاد مولودي «بالمشاركة الطيبة والقوية للطلبة الجامعيين، الذين كانت لهم فكرة تسمية التظاهرة باسم المعلم الراحل بن يوفل علي، وتكريم عائلته بالمناسبة وإقرار هذه المبادرة تقليدا يعود مستقبلا مع كل طبعة تكريما وعرفانا للمعلمين وأهل العلم ومربي الأجيال الذين فارقوا الحياة».