نشط عصر أمس محمد السعيد رئيس حزب الحرية والعدالة لقاءً جمعه بمناضلي حزبه ببلدية بوقرة في البليدة، ركز فيه على ضرورة التحلي بالقيم الوطنية والثورية مثل تلك التي كان يتحلى بها شهداء الجزائر ومجاهدوها .
وعن اختياره مدينة بوقرة للالتقاء بمناضليه، قال رئيس حزب الحرية والعدالة أن هذه المدينة إلى جانب وجود تمثيل لحزبه بها ، فهي تحمل كذلك إسم أحد رموز الثورة التحريرية الشهيد محمد بوقرة، وأضاف في مقاربة تمثيلية أن من ماتوا في سبيل أن يحيا الجزائريون أحرارا وحملوا شعار الجهاد لينعم الشعب بحريته واستقلاله، كانوا مشبعين بالقيم العالية، لكن اليوم «أنستنا الدنيا تلك القيم وانصهرنا في همومها».
وأضاف محمد السعيد بأن الجزائر تحتاج إلى مسؤولين من طينة الشجعان، يتقبلون المحاسبة من طرف الغير، وعن الأهداف التي يدعو إليها حزبه أفاد بأنه يطمح إلى «التغيير الهادئ والسير في تحقيقه خطوة خطوة»، وعلى «الآخرين أن يسعوا إلى تغيير الذات قبل أي شيء».
وعاد الأمين العام للحزب إلى أحداث ٥ أكتوبر ٨٨، حيث قال أنه تولد عنها «فتح دكاكين سياسية» ووقوع الجزائر في عشرية دامية، فقد على إثرها المواطن الثقة في بلده ومسؤوليه وانتشرت أمراض الجهوية بدل الوحدة الوطنية.
وعن التطور الحاصل في العالم قال المتحدث أنه «يتوجب علينا مسايرة التطورات الحاصلة في العالم والتكيف مع الواقع خصوصا في جانب التطور الإعلامي وتدفق المعلومة، وعلينا إما المواكبة والمسايرة أو نجد أنفسنا خارج دائرة التاريخ ونواجه نفس مصير الهنود الحمر».