ثمنت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون الإجراءات التي اتخذها الوزير الاول عبد المالك سلال، المتمثلة في تعميم قرار الإستفادة من القروض بدون فوائد لشباب الشمال والجنوب على وجه سواء، وكذا القرار الذي أعلن عنه القاضي بفتح ٦٠ بالمائة من الأسواق الجوارية قبل شهر رمضان القادم.
أكدت حنون خلال الندوة الصحفية التي نشطتها أمس بمقر الحزب بالحراش لعرض أهم القرارات التي خرجت بها الدورة العادية للجنة المركزية المنظمة الجمعة الفارط ،على أهمية الإجراءات التي اتخذتها الدولة لفتح مناصب العمل لفائدة الشباب البطال، واعتبرت تعميم القروض بدون فوائد إلى المنطقة الشمالية من البلاد قرارا إيجابيا ، يقضي على الفوارق بين أوساط هذه الشريحة، خاصة و أن طلبات العمل في الشمال هامة جدا مقارنة بالجنوب، الذي لا تتعدى نسبة البطالة فيه ٣ بالمائة.
وطالبت في هذا الصدد بضرورة توقيف نشاط وكالات التشغيل الخاصة التي تنشط في الجنوب بصفة غير قانونية على حد قولها، متهمة إياها بإشعال نار الفتنة من خلال التمييز التي كانت تمارسه، والذي أدى إلى الانتفاضة التي قام بها شباب في بعض ولايات الجنوبية.
وفي الوقت الذي ثمنت فيه حنون الإجراءات التي اتخذتها الدولة للاستجابة للانشغالات «المشروعة» للشباب، استغربت التصريحات التي أدلى بها وزير المالية مؤخرا، التي أكد من خلالها إمكانية التقليص من ميزانية التجهيز، والمساس بالأجور في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية العالمية، وقد اعتبرت ذلك خطير جدا، خاصة وأن مثل هذه التصريحات، تزامنت كما قال والسعي الحثيث للدخول إلى منظمة التجارة العالمية، والشروط التي تمليها هذه الأخيرة، معتبرة الانضمام إليها، خاصة وأن اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي لم تجن الجزائر منه أي شيء.
واعتبرت بأن الجزائر لها من الإمكانيات المالية والكفاءات البشرية يمكنها الإتكال عليها للنهوض بالاقتصاد الوطني، وقد قدمت في هذا الشأن جملة من الاقتراحات تتمثل في تحسين القدرة الشرائية للرفع من الاستهلاك في مكافحة التهرب الضريبي الذي يدخل حسبها في إطار الفساد المالي، مراجعة الإعفاءات الممنوحة للقطاع الخاص...
ومن جانب آخر دعت الأمينة العامة لحزب العمال إلى تعبئة شاملة ضد التدخل الأجنبي في البلاد، وذلك على خلفية التصريحات المتضاربة التي تصدر عن البنتاغون بشأن القاعدة العسكرية التابعة للولايات المتحدة الأمريكية باشبيلة (اسبانيا)، داعية الحكومة والأحزاب والمجتمع المدني والصحافة إلى الأخذ على محمل الجد، قرار البنتاغون الذي برر التواجد العسكري بهذا البلد الأوروبي القريب جغرافيا من المغرب العربي «تحسبا لانتشار فوضى في بلد يقع في شمال إفريقيا»، وقد نبهت لخطورة هذه «المغالطة».
وهددت في ردها على أسئلة الصحافة حول هذه القضية بفضح أسماء الأشخاص الذين يعملون مع المنظمات غير الحكومية (دورهم ومراكزهم والمهمات التي كلفوا بها)، للتشويش على الجزائر، والدفع بالأمور فيها نحو التعفن، لإحداث «الفوضى المفبركة» إذا ما اضطر الأمر ذلك.
وفيما يتعلق بمرض الرئيس وفي ردها عن سؤال للصحافة حول هذه المسألة، قالت حنون «لا نتاجر بمرض الرئيس» واعتبرت أن الجدل القائم حول هذا الأخير «أمر غريب الغرض منه تحويل الأنظار، مؤكدة بأن صحة رئيس الجمهورية في تحسن مستمر، حسب المعلومات التي حصلت عليها من مصادر تعتبرها موثوقة، وتضيف بأن «الدولة لم تتعطل بدليل القرارات التي تم اتخاذها، واستمرار الوزراء في ممارسة مسؤولياتهم بصفة عادية»، واعتبرت في هذا الإطار أن التركيز على المادة ٨٨ من الدستور إنما الغرض منه كما قالت «إحداث الانقلاب بأي طريقة».
حنون:
الدولة لم تتعطل بمرض الرئيس والتركيز على المادة 88 أمر غريب
حياة / ك
شوهد:1674 مرة