ردا على سؤال حول تصريح فرانسوا ساركوزي رئيس فرنسا السابق بقوله من ارض تونس قبل أيام أن من سوء حظ هذه الأخيرة أنها جارة للجزائر، عبر مقداد اسعاد رئيس جمعية «يوغرطة» للاندماج المغاربي عن إدانته لذلكم التصريح الذي تجاوز إطار أخلاق الضيافة مؤكدا بلسان المواطن التونسي الوفي أن الجزائر لا يمكن أن يلحق بها أبدا اي أذى من تونس الخضراء وأن ما بدر عن ساركوزي وهو الغريب عن المنطقة يعكس عقدة التاريخ الاستعماري التي يعاني منها كون الشعب الجزائري بقيادة ثورته الفريدة أزاح الوجود الاستعماري من بلده بتضحيات تروى للأجيال متسائلا لو أن الجزائر كما ادعى لماذا بقوا متمسكين بها ولا يهدا لهم (يقصد الفرنسيون من المدرسة الاستعمارية) والجزائر تحقق خطوات كبيرة في التنمية في ظل الاستقرار. وأشار إلى أن ما قاله ساركوزي المعروف بمواقفه غير المشرفة لبلده يظهر بشكل جلي انه يبحث عن موقع انتخابي خاصة وان ليس له برنامج يتقدم به إلى المجتمع الفرنسي ولذلك جرى له كالثعلب عندما لم يصل إلى العنب ادعى انه حامض.
وأكد محدثنا أن دور تونس وبلدان المغرب العربي كبير كون هاجسهم (يقصد أوروبا وفرنسا بالتحديد) يكمن في الأمن ونحن نضمن لهم ذلك مجددا قناعة راسخة بان عزة تونس وقوتها تستمد من جغرافيتها وبالتحديد كونها جارة للجزائر ومن ثمة فليحتفظ ساركوزي بنصيحته وادعاءه انه يستقدم السياح لتونس بينما هب الجزائريون عن بكرة أبيهم غداة حلول موسم الاصطياف ليحجوا بقوة إلى تونس في موقف تضامني يتجاوز الإطار السياحي التقليدي ليعبروا عن دعمهم ومساندتهم لأشقائهم في تونس اثر الهجوم الإرهابي الذي ضرب السياحة واضر باقتصادهم. وللتذكير وجد موقف الرئيس الفرنسي السابق استهجانا واسعا في مختلف الأوساط التونسية التي يدرك أبناؤها أن الجزائر هي سند كله خير وتعاون.