يعاني عدد كبير من الشباب في الجزائر من انتشار حبوب على البشرة نتيجة للاضطرابات الهرمونية التي تحصل في الجسم، وهو ما يؤدي إلى تكون طبقات من الغدد الدهنية داخل خلايا البشرة، وفي هذه الحالة تصبح البشرة مكانا ملائما لنموّ البكتيريا والزيادة في نشاطها بشكل مستمر مغلقة مساماتها.
حسب الأطباء المختصيين في أمراض الجلد، فإنّ حب الشباب يصاب به الشخص نتيجة اضطرابات هرمونية، ولكن لا يعني أن كبار السن لا يعانون من هذا المشكل الجلدي بل يصيب جميع الفئات والأعمار، ولكن بصفة أكبر خلال المرحلة الشبابية.
ومن بين أسباب الإصابة بحب الشباب، طبيعة البشرة التي تتنوع بين الجافة والذهنية الأكثر عرضة للإصابة بحب الشباب ونوعية التغذية والضغط النفسي والعصبية الشديدة، بالإضافة إلى عوامل أخرى تتعلق بالإجهاد في العمل والجلوس لفترة طويلة في المكتب، وزيادة إفراز هرمون الأندروجين، ممّا يتسبّب في إفراز الدهون التي تظهر كحبوب.
وفيما يخص علاج هذا المرض يتم على مرحلتين في البداية يكون على المعالج التخلص من الحبوب نفسها فيتم علاج البشرة الملتهبة، ثم تأتي مرحلة علاج آثار الحبوب على الجلد، وعلاج التهاب البشرة يكون على ثلاث مراحل، العلاج بالميزوثرابي أو عن طريق غسيل القولون أو بطريقة الليزر بمختلف أنواعه، وتظهر النتائج العلاجية على الجلد بعد أقل من شهر.
أما ما يتعلق بالوقاية، دعا المختصون بضرورة الحفاظ على نظافة الوجه والبشرة لعدم تعرضها لحبوب الشباب، لأن الالتزام بغسل الوجه بالماء والصابون المناسب بمعدل لا يقل عن مرتين يوميا صباحا ومساءا من شأنه أن يحافظ على نظافة الوجه من الأتربة والغبار والبكتيريا ومختلف الملوثات التي يتعرّض لها المرء خلال النهار.
وينصح بتقشير الوجه بشكل مستمر وبمعدل لا يقل عن مرة أسبوعيا، حيث تضمن تلك الطريقة التخلص الدائم من الخلايا الميتة وتعمل على تجديد البشرة وتنشيط الدورة الدموية فيها، وبالتالي تقلل من فرصة تراكم هذه الخلايا تحت الجلد وإغلاق المسامات فوقها مسبّبة تلك الحبوب، بالإضافة إلى الابتعاد عن استخدام المستحضرات التجميلية الكيميائية قدر الإمكان، والحرص على تنظيف البشرة من الماكياج وتجنب النوم قبل إزالته بشكل كامل.
ومن المستحسن استخدام أنواع الصابون المكونة من مركبات طبيعيّة والابتعاد كل البعد عن تلك الصناعية، وخاصة ذات التركيز العطري الكبير والمحافظة على رطوبة البشرة بشكل دائم، من خلال شرب كميات كافية من الماء يوميا بمعدل لا يقل عن لترين للشخص البالغ على الأقل، حيث يحقق ذلك ما يسمى بالترطيب الداخلي للجسم واستخدام المرطبات المصنعة مع التركيز على الطبيعية منها، والتي تحتوي على مركبات مغذية ومرطبة للبشرة.
وينصح أيضا الابتعاد قدر الإمكان عن أشعة الشمس وخاصة في أوقات الذروة، أي منذ الساعة الحادية عشر صباحا حتى الساعة الرابعة عصرا، مع الحرص على استخدام كريم خاص لحماية البشرة من الشمس في حال اضطر الشخص أن يتعرّض لها، زيادة على ممارسة الرياضة بشكل يومي، حيث تضمن التمارين الرياضية الصحة الداخلية للجسم، والتقليل قدر الإمكان من الأطعمة الذهنية، وكذلك تجنب تناول الأطعمة الحارة والغنية بالبهارات والنكهات.