ذكرت الأستاذة فاطمة الزهراء بن مجاهد الأخصائية في علم النفس العيادي، أفضل الطرق والوسائل التي تخصّ أولياء الأطفال المتمدرسين وكيفية توظيف أيام العطلة المدرسية لصالحهم من أجل تحفيزهم على العودة إلى مقاعد المدارس بمعنويات مرتفعة ونفسية مرتاحة.
وتؤكد المختصة النفسية الدكتورة بن مجاهد أن هذا التوجه يساعد الأطفال على المثابرة في الدراسة بعد الاستراحة وتنصح الأولياء عدم إرهاقهم بالأعمال المدرسية واستبدالها ببرمجة خرجات ونشاطات ترفيهية وتثقيفية يتقاسمون فيها مع أبنائهم متعة هذه الأوقات وتخصيص أوقات للاستمتاع بفوائدها الصحية والنفسية، بعيدا عن ضغط العمل وأيام الدراسة، مثل الذهاب لزيارة المتاحف والحدائق من أجل الترفيه وتخفيف الضغط على نفسية الأطفال خصوصا من خلال اعتماد جولات في الهواء الطلق مع اللعب والجري ويكون مؤطرا من طرف الأولياء. أما بخصوص النشاطات التي يمكن مشاركتها مع الأطفال في البيت فهي عديدة فيمكن للطفل أن يقتني قصصا ويقوم والده مثلا بقراءتها له إن لم يكن يتقن بعد القراءة والكتابة ويمكن إعطاءه فقرات لنسخها فيما بعد كتمرين كتابي لتحسين الخط ولدفعه للقراءة. وأهم شيء هو الاعتماد على المشاركة الفعّالة بين الطفل ووالديه من خلال عدة نشاطات، منها الطبخ أو الأشغال اليدوية خاصة أن عمل الوالدين يحرم كلاهما من هذه العلاقة المشتركة بتحضير حلوى بالبيت يعني إثارة كل الحواس لديهم. لابد على الوالدين أن يستفيدوا من أيام العطلة لصالح أبنائهم بالمرافقة الهادفة والفعّالة لهم، وذلك ببرمجة كل ما سبق ذكره مسبقا وجعلها هدفا دافعا لانجازاتهم الدراسية عند عودتهم إلى المدرسة.